كشف رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن الأسبوع الأخير من الشهر الجاري سيشهد الكشف عن عقود الرعاية الجديدة لناديه، رافضاً تحديد أي أرقام مالية لهذه الرعاية حالياً، مؤكدا أنه سيتم الكشف عنها في حينها مع كافة التفاصيل، منوهاً أن مجموع الرعاة الجدد يصل إلى 10 شركات كبرى.

وأبان الرئيس الهلالي في تصريح لوسائل الإعلام أول من أمس بالنادي أن شركة "صلة" تعد المسوق للهلال وليست الراعية له لعدم وجود منتج لها لبيعه، مشيراً إلى أنها ستجلب الرعاة للنادي بعد الاتفاق معهم، وقال "البعض ينتقد كثيراً قبل الإعلان عن ملف الرعاية الذي لم يتم كشفه حتى الآن، وأشكر الأمير عبدالله بن مساعد ونائب رئيس مجلس الإدارة محمد الحميداني على ما قدماه في ملف رعاية النادي".

وأبدى ابن مساعد رضاه عما يقدمه مدرب الفريق الكروي الأول للنادي سامي الجابر، منوهاً بأنه سيتم تقييم عمله نهاية الموسم، وقال "تقييم الجهاز لن يكون من الإدارة، بل من أعضاء شرف النادي المؤثرين والداعمين، وشخصيا أعد ما قدمه الجابر جيداً قياساً بأول سنة تدريب، وأرى أن الدوري هلالي بعد استبعاد الأخطاء التحكيمية غير المتعمدة سواء من الحكام الأجانب أو المحليين التي منحت النصر 5 نقاط".

وعلل الأمير عبدالرحمن تقييم الجابر من قبل الشرفيين وليس الفنيين بوجود اختلاف بين الفنيين فهناك من يقول عمل الجابر جيد وآخرون عكس ذلك، ورأى أن سامي الجابر قدم عملا ممتازا كأول سنة له في التدريب وبالأرقام.

وعرج الرئيس الهلالي بالحديث عن الانتقادات التي تطاله حول غيابه عن بعض المباريات الهامة وحتى الجلوس قرب اللاعبين في دكة البدلاء، مشيراً إلى أن حضور الرئيس في الدكة ثقافة موجودة في السعودية، وقال "سبق للجهاز الفني أن طلب عدم وجود أي شخص من الإدارة على الدكة، وخلال الأسابيع الماضية كنت في دبي للعمل لصالح النادي وتأمين المصاريف الجديدة، وأتساءل هل الأهم أن أؤمن دخل الهلال لمدة 5 سنوات مقبلة، أم أرمي العقال في المدرج؟".

وتابع "الحضور مهم ويسعدني، لكن ماذا يفرق حضوري في المدرجات عن حضوري في غرفة الملابس، الأهم أن أهيئ اللاعبين نفسياً والحديث معهم بين الشوطين، وأعتقد أن الأمر تصيد علي، ففي موسم جيريتس الذي أكلنا فيه الأخضر واليابس مكثت في نيويورك 4 أشهر".

وتحدث عن ملف الاستقطاب للعناصر المحلية والأجنبية لتدعيم صفوف الفريق الموسم المقبل، وقال "التغيير في الأجانب سيكون في أضيق نطاق، ويجب أن يكون هذا الأمر معروفا منذ الآن، فلا أحد يتوقع أن يتم جلب لاعبين إلا لحاجة الفريق، على أن يكون اللاعب بمستوى عال، فاللعب للهلال صعب، كما أننا لن نجلب أي لاعب فقط لسد الخانة، فهناك تجارب لنا في هذا الجانب سيئة".

وتابع "العناصر المحلية ربما تتم صفقة واحدة وقد لا يكون هناك أي تعاقدات لأننا منذ موسمين عملنا على الفريق، عدا ذلك لدينا فريق أولمبي يعج بالمواهب التي تحتاج فقط للفرصة، وسيكون لها باع في مستقبل الهلال، فليس من المعقول أن يتم جلب أي لاعب ولدي لاعبون أفضل".

وعرج بالحديث إلى قضية لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين، وقال "بعد نهاية مباراة الإياب آسيوياً أمام بونيودكور الأوزبكي هناك قضايا سنفتحها للإعلام، وسأتحدث بأمور كثيرة، فهذا الموسم حدثت أمور غريبة، ويجب أن نتحدث بكل أمانة وشفافية دون الإساءة لأحد أو الدخول بالذمم، حيث شاهدنا ما لم نشاهد له مثيلاً، وسكوتنا لم يكن لعدم قدرتنا على الحديث، ولكن جعلنا الأمر للوقت المناسب، والأكيد أن ما حصل هذا الموسم مدعاة للعجب، وإن استمرت الأمور هكذا لمواسم فأعتقد أن الكرة السعودية تسير بانحدار".

وأبدى الرئيس الهلالي ثقته بلاعبي فريقه للعودة بنتيجة إيجابية من لقاء الذهاب أمام بونيودكور الأوزبكي في طشقند، رغم ظروف الإصابات والنقص، منوهاً أنه في حال تأهل فريقه لربع النهائي الآسيوي سيكون قادراً على حسم اللقب، وأضاف "أتمنى ألا تكون الغيابات مؤثرة، ولدي ثقة في الجميع وأنهم قادرون على التأهل لربع النهائي الآسيوي".

ويرأس الأمير عبدالرحمن بعثة الفريق التي ستغادر إلى طشقند اليوم بطائرة خاصة فور نهاية المران الرئيس للفريق عصراً، وذلك لمواجهة بونيودكور بعد غدٍ في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي.

وسيؤدي الفريق مراناً وحيداً هناك مساء غد على ملعب المباراة.

من جانب آخر، تأكد غياب البرازيلي تياجو نيفيز ونواف العابد وسلمان الفرج بداعي الإصابة فضلاً عن الموقوف ياسر الشهراني، وسيتحضر الرباعي لتجهيزهم لمواجهة الإياب في الـ14 من الشهر الجاري.