في غالب الأحيان.. ليس بالضرورة.. بل ليست قاعدة أن (الأرض تلعب مع أصحابها)، في كل الأحوال والظروف.. هذه المقولة -بكل أسف- جعل منها كثير من المتابعين (قاعدة) أو كما لو كانت (نظرية علمية ثابتة).

أحيانا تخسر وأنت على ملعبك ووسط جماهيرك.

وأحيانا تفوز وأنت الأسوأ والبعيد عن جماهيرك، وتكسب على ملعب المنافس.

من يؤمن بهذه (المقولة) يتناولها من جانب تحفيزي ومعنوي وجماهيري.. وقد تصلح في منافسات الفئات السنية الصغرى.. لكن! مع منافسات المحترفين وأصحاب الخبرة والتجربة لا مردود إيجابي كبير لها، فالمحترف سيكون تركيزه داخل المستطيل الأخضر وحسابات المنافسة داخل الملعب حتى لو كان في المريخ.

ـ لاحظوا عدد الأندية والمنتخبات التي حققت الفوز والبطولات خارج أرضها وبعيدا عن جماهيرها، ما يعني تحديدا أن الاتحاد والهلال وهما يواجهان اليوم العين الإماراتي، والسد القطري في إياب بطولة دوري أبطال آسيا، فإنه يجب أن لا يعول الاتحاد على ملعبه.. أو التفكير في مباراة لم يتعود الاتحاد لعبها بدون جماهيره الممنوعة بقرار آسيوي.

- أما الهلال المتقدم بهدف مباراة الذهاب، ويلعب خارج ملعبه فقط، أما جماهيره فستكون بحجم كثافة جماهير السد. الأهم هو الاستراتيجية الفنية التي سيدير بها (ريجي كامب) مباراة غاية في الخطورة والحساسية والحذر من خلال التوظيف التكتيكي الأفضل والأمثل، الذي يتناسب مع حجم نتيجة مباراة مرحلة الذهاب في الرياض، فالسد سيستفيد ليس من أرضه وجماهيره في ملعبه، لكنه سيستفيد من حجم نتيجة الذهاب 0/1 الأمر الذي يتطلب نوعية معينة من اللاعبين الاكفاء في منطقة الوسط يجيدون وبتوازن حذر الأدوار الدفاعية، واللعب على الوقت الذي سيأتي في مصلحة الفريق المتقدم.

هذه أمور تكتيكية تحكمها أيضا متغيرات المباراة وتدخلات المدربين تبعا لهذه المتغيرات مع وقت المباراة.

ـ تبقى مهمة الاتحاد (الأصعب فنيا)، وهو المتأخر في مباراة الذهاب بهدفين، ما يعني أن العين أمامه فرصة التأهل بالفوز أو التعادل أو الخساره بهدف، في حين أن الهلال أمامه خيارات عدة للتأهل لدور الأربعة، منها الفوز أو التعادل، بخلاف حسابات الأهداف المسجلة في مرمى ملعب المنافس، سواء بالنسبة للهلال المتقدم بهدف، أو الاتحاد المتأخر بهدفين.

ـ إذاً ليس صعبا على الاتحاد قلب موازين المباراة لمصلحته، حتى وإن خسر لقاء الذهاب، أو حتى خسر جماهيره داخل الملعب بقرار آسيوي، وليس صعبا على الهلال أيضا أن يصعب مهمة السد بهدف مبكر ومفاجئ يخلط فيه أوراق المعادلة.. ويصعب مهمة السد..!