تترقب بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في نسختها الـ11 التي تقام في ضيافة المغرب للعام الثاني علي التوالي، وتحديدا في الفترة من 10 ديسمبر المقبل إلى 20 منه، حدثا عربيا قياسيا جديدا في تاريخ المونديال، إذا ما نجح فارسا الكرة العربية الهلال ووفاق سطيف الجزائري اليوم في التتويج، كل منهما ببطولة دوري الأبطال في قارته.

فإلى جانب حلم تتويج زعيم الأندية السعودية الهلال بلقبه الثالث في دوري أبطال آسيا اليوم علي حساب "ويسترن سيدني" الأسترالي في إياب نهائي البطولة بالرياض، ستكون الكرة العربية في انتظار مجد قاري آخر علي ملعب مصطفي تشاكر بالجزائر، عندما يستضيف وفاق سطيف فريق "فيتا كلوب" الكونجولي في إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، ويكفي بطل الجزائر التعادل بأى نتيجة لانتزاع كأس البطولة للمرة الأولي في تاريخه، إذ يكفي وفاق سطيف التعادل السلبي أو حتي التعادل الإيجابي 1/1 للإبقاء علي اللقب عربيا، بعد فوز الأهلي المصري بلقبي آخر نسختين 2012 و 2013، بعد أن نجح في العودة من معقل "فيتا كلوب" بتعادل إيجابي 2/2.

وفي حال تتويج الكرة العربية اليوم بلقبي دوري الأبطال في القارتين الآسيوية والأفريقية، ستكون علي موعد مع مجد عالمي غير مسبوق، حيث ستشهد النسخة الـ11 من مونديال الأندية، حدثا تاريخيا وقياسيا بتواجد 3 أندية عربية دفعة واحدة، حيث يشارك فريق المغرب التطوائي في المونديال للمرة الأولى باعتباره بطلا للدوري في بلاده، علي أمل أن يلحق به الهلال ووفاق سطيف، ولم يسبق لأي منهما، إلي جانب المغرب التطوائي، شرف المشاركة في المونديال.

فعلي مدار تاريخها، الممتد إلي مطلع الألفية الثالثة، لم تشهد أي نسخة مونديالية تواجد أكثر من فارسين عربيين، وكانت البداية من جانب فريقي النصر والرجاء المغربي اللذين نالا شرف المشاركة في النسخة الأولي من البطولة العام 2000 بالبرازيل، قبل أن يكرر فريقا الاتحاد، والأهلي المصري الإنجاز في النسخة الثانية من البطولة العام 2005 باليابان، وكان آخر ظهور لفريقين عربيين معا في مونديال واحد عن طريق الأهلي المصري والرجاء المغربي في النسخة السابقة 2013، والذي نجح خلاله الرجاء في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق أفضل إنجاز عربي في تاريخ البطولة بالوصول للمباراة النهائية قبل الخسارة أمام "بايرن ميونيخ" في النهائي.