ساعات وتتوقف الحركة في العروس بل في كل المملكة. المناسبة ديربي التاريخ والعراقة. الأهلي والاتحاد يصنعان الحدث والجميع يتابع تفاصيله. مدرجات تفيض بالعاشقين.

وأهازيج يتردد صداها في كل ملاعب الخليج. ورائحة التاريخ وعبق التنافس وأصالة كرة القدم وجذورها حاضرة بكامل أناقتها. إنه ديربي التاريخ. تتغير أجيال وتذهب أسماء ويبقى ديربي الأصالة ثابتا لا يتأثر بفعل التقادم.

الأهلي والاتحاد يتناوبان سنوات الريادة فكما كانت للاتحاد صولات غلبة وحضور، كان للأهلي مثلها وأكثر كان يقول من عاصرها نستطيع أن نهزم الاتحاد (بالفنايل).

في ديربي الساعات المقبلة بوصلة الريادة تتجه صوب شارع التحلية كل المؤشرات تقول إنها ليلة خضراء، إلا إن حدثت مفاجأة. والمفاجأة هي إحدى حالات كرة القدم التي لا يمكن تجاهلها.

في ديربي كبير جدة (الأهلي) ونمورها (الاتحاد) حسابات خاصة يريد منها الأول أن يكون على مقربة من المتصدر فيما يسعى الآخر أن يخرج بفوز (بندولي) يسكن به جراح جولات سابقة أسقطت اسمه من قائمة الباحثين عن اللقب. وهنا فارق الطموح بين الفريقين في هذا المساء.

أحدهم يبحث عن بطولة (لقب) وآخر يبحث عن بطولة مباراة.

آخر عشرة لقاءات جمعتهما كان فيها كبير جدة هو المسيطر، ستة انتصارات وتعادلان ومثلها خسارة، ولكنها تبقى مجرد أرقام على الورق لن تنزل معهم إلى الملعب ولن تحرز هدفا. ويبقى الدور الأكبر على تيسير ورفاقه لأن يقدموا لمن يقف معهم عربون رد الوفاء وتأكيد الريادة والسيادة.

نور ورفاقه لن يكونوا ضيوف شرف، فالمباريات السابقة علمتنا أن أفضلية الأسماء ليست كل شيء، إن لم تترجم بروح وعطاء ورغبة، ولهذا وإن صبت الأفضلية لمصلحة كبير جدة إلا أنه يجب الحذر من النمر الجريح، الذي سيرمي بكل ثقله لأن يكون هذا الديربي عنوان مصالحة، وطريقا للعودة ولن يجدوا أفضل من هذه الفرصة.

فاصلة

ـ في المدرجات مجانين الملكي كسبوا المعركة قبل أن تبدأ. وفي الملعب تبقى التفاصيل الصغيرة هي التي ستحدد أين ستقرع طبول النصر.

قبل الختام.

ـ للتذكير فقط.. الشعار الذي سيرتديه سعيد المولد خلال السنوات المقبلة هو الأخضر والأبيض مع ناديه أو في المنتخب، من يريده الأهلي لا يغادر.