ستصاحب الهواجس انطلاقة مباريات "خليجي 22" التي تفتتح بمباراة من العيار الثقيل تجمع السعودية المضيفة مع قطر المتحفزة ابتداء من السابعة من مساء اليوم.

وتنبع الهواجس من كون المباراة ستشكل حالة مبكرة من جس النبض وكشف الأوراق، ناهيك عن التنافس الذي بدأ يفرض نفسه، ويجعل من كثير من المواجهات الخليجية بمثابة "الكلاسيكو"، إضافة وهذا هو الأهم، إلى الحضور الجماهيري الكبير الذي يتوقع أن يواكب الافتتاح، ويشكل عامل تحفيز للأخضر، وعامل ضغط على العنابي الطامح لبداية جيدة تريحه في بقية المشوار.

ويبدو المنتخبان في طليعة المرشحين للعبور إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما منتخبي البحرين واليمن.

وسادت موجة من التحديات التي ارتفعت وتيرتها أمس بين أنصار المنتخبين الذين رجح كل منهم فوز منتخبه، على الرغم من الغيابات التي ضربت في صفوفهما، حيث يفتقد الأخضر السعودي لظهيرين مهمين هما حسن معاذ وياسر الشهراني للإصابة، ويفتقد المنتخب القطري لقوة هجومية ضاربة بغياب خلفا إبراهيم خلفان وسيباستيان سوريا.وعلى الرغم من محاولة كلا المدربين، الإسباني "لوبيز كارو" مدرب الأخضر السعودي، والجزائري جمال بلماضي مدرب العنابي القطري، التقليل من أثر هذه الغيابات بالحديث عن البدائل الجاهزة، إلا أن المتابعين يدركون أن هذا يأتي من قبيل المناورات الإعلامية ليس إلا.

ويأمل أنصار كلا المنتخبين أن يُفك "الارتباط" بينهما حيث انتهت المباريات الأربع الأخيرة التي جمعتهما في الدورات الخليجية على مبدأ "لا غالب ولا مغلوب"، فمضى نصفها إلى التعادل السلبي، ونصفها الآخر إلى التعادل بهدف لمثله، ما يؤكد التحفظ الشديد الذي يتعامل به المنتخبان في مواجهة بعضهما البعض.

وكان المنتخبان تعادلا سلبيا في 29 ديسمبر 2003 وذلك لحساب النسخة 16 من الدورة، قبل أن يتعادلا بهدف لمثله في 21 يناير 2007 في النسخة 18 منها، ثم عادا إلى التعادل السلبي في 5 يناير 2009 في النسخة 19، ثم كررا نتيجة التعادل بهدف لمثله في 28 نوفمبر 2010 في الدورة 20.

ويرجح مراقبون أن تمضي مواجهتهما اليوم أيضا إلى تعادل جديد، خصوصا وأنها تأتي في الافتتاح الذي عادة ما يكون التحفظ عنوانه الأبرز، مع تركيز كل منتخب على ألا يتعثر في خطوته الأولى، خصوصا أن هذا التعثر ربما يترك آثاره على بقية المشوار حيث تتعقد المهمة، ويصبح التعويض صعبا للغاية.

يذكر أن المنتخب السعودي ظفر بلقب الدورة 3 مرات وذلك في النسخة الـ12 لها عام 1994، ثم في النسختين الـ15 والـ16 عامي 2002 و2004، وحل ثانيا 5 مرات، لكنه سقط بقوة في النسخة الأخيرة عام 2013؛ حيث خرج من الدور الأول بعد فوز وحيد أمام اليمن وخسارتين أمام العراق والكويت.

في المقابل أحرزت قطر اللقب مرتين عامي 1992 في خليجي 11، وعام 2004 في "خليجي 17"، كما حلت وصيفة 4 مرات.