يقص المنتخب السعودي ونظيره القطري شريط مباريات دورة كأس الخليج العربي في نسختها الـ22، حينما يتواجهان مساء اليوم، على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، في المباراة الافتتاحية للدورة، وأولى مباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جوارهما منتخبي البحرين واليمن.ويتطلع كل منهما إلى بداية قوية تؤكد رغبتهما الجامحة في المنافسة على اللقب، وتصدر مجموعتهما وتجاوز منافس قد يعد الأقوى في المجموعة لوضع قدم في نصف النهائي.

الأخضر استعد للدورة جيدا بمعسكرات داخلية وخارجية، وخاض عدة مباريات ودية آخرها كانت أمام المنتخب الفلسطيني وكسبها الأخضر بهدفي هزازي والمولد خلال معسكره الأخير في الخبر، قبل أن يختم تحضيراته بمعسكر أخير في العاصمة الرياض اقتصر على التدريبات الاعتيادية.

وسيفتقد المنتخب السعودي خدمات لاعبيه حسن معاذ وياسر الشهراني، اللذين يلعبان في مركز واحد هو الظهير الأيمن.

في المقابل، حضر العنابي للدورة برنامجا إعداديا بدأ منذ مايو الماضي لعب خلاله 10 مباريات، ختمها بأربع مباريات مع أوزباكستان ولبنان وأستراليا وكوريا الشمالية كسب جميعها.

وسيغيب عن المنتخب القطري نجميه خلفان إبراهيم للإصابة، وسيباستيان سوريا، الذي استبعده مدرب العنابي من القائمة المشاركة في الدورة، إضافة إلى المصاب دامي تراوري.

يعتمد مدرب المنتخب السعودي، الإسباني لوبيز كارو، على تكثيف منطقة الوسط، والاعتماد على الأطراف ومساندة ظهيري الجنب للهجمة، مع إغلاق مناطقه الخلفية بمحوري ارتكاز، إلا أن الأخضر يفتقد التركيز أمام مرمى الخصم، وهو ما ظهر جليا خلال المباريات السابقة، وتنقصه الكثافة العددية هجوميا.

وواجه كارو انتقادات كبيرة ولاذعة خلال الفترة الماضية؛ بسب استبعاده عددا من اللاعبين من القائمة النهائية، إضافة إلى عدم اقتناع النقاد والمحلليين بطريقة اللعب التي ينتهجها، وافتقادها للنواحي الهجومية، وسيعمل المنتخب السعودي على الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، اللذين قد يسببان ارتباكا للمنتخب القطري مع بداية المباراة، ويجب استغلاله بتكثيف الهجمات السعودية مع اللعب بتوازن وعدم التسرع أمام مرمى المنتخب القطري.

بدوره، سيعتمد مدرب المنتخب القطري، الجزائري جمال بلماضي، على امتصاص حماس لاعبي الأخضر، وعدم الاندفاع للهجوم مبكرا، مع اعتماد على الهجمات المرتدة، التي ستشكل خطرا كبيرا على مرمى المنتخب السعودي، الذي يجب عليه عدم منح منافسه المساحات الكافية لتطبيق مخططه.