لم يحسن القائمون على تنظيم بطولة "خليجي 22"، التي تحتضنها العاصمة الرياض حالياً حتى 26 نوفمبر الحالي، اختيار المقر الرئيس للمركز الإعلامي للبطولة في فندق الهوليدي إن القصر، الواقع وسط الرياض على مقربة من ميدان القاهرة على طريق الملك فهد الرياض وهو أحد الطرق الرئيسة في العاصمة ويمتد شمالاً إلى جنوباً، والعكس بمسافة تزيد على 40 كلم.

ويعد موقع المركز الإعلامي مرهقاً للزملاء الإعلاميين في الوصول إليه وحتى المغادرة منه بالنظر إلى الزحام الكثيف الذي يحيط به الممتد من شارع العليا وحتى طريق الملك فهد بالذات في أوقات الذروة التي تكون فيها الحركة شبه متوقفة وقد تتعطل في حال وجود حادث سير، الأمر الذي سيكفل الانتظار إلى وقت طويل قبل الوصول إلى مقر المركز، فضلاً عن الشوارع الضيقة حول الفندق وعدم توافر مواقف قريبة وتكاد فرصة وجود مواقف لسيارات الزملاء شبه معدومة.

ومما يزيد الأمر صعوبة وتعقيداً هو بدء مشروع مترو الرياض، حيث بدأ العمل فعلياً على طريق العليا العام الذي يتفاداه كثيرون لكثرة التحويلات فيه ويلجؤون إلى طريق الملك فهد، مما ضاعف الزحام في الآونة الأخيرة.

واتفق الزملاء الإعلاميون حول موقع المركز الإعلامي، وطرح هذا الموضوع في ما بينهم ونوقش طويلاً وأجمعوا على أن اللجنة المنظمة لم تحسن اختيار الموقع وكان من المفترض أن يتم تحديد موقع آخر في أطراف المدينة وليس في وسطها الذي يشهد اختناقات مرورية في أوقات الذورة.

وسبق للمدير الفني للمنتخب القطري، الفرنسي جمال بلماضي أن اعتذر الأربعاء الماضي عن الحضور للمؤتمر الصحفي الخاص به قبل مواجهة منتخبه أمام نظيره السعودي، بعدما تذمر من الزحام الكثيف على طريق الملك فهد وطلب من السائق الخاص به إعادته إلى مقر إقامته في فندق برج رافال كمبنسكي "شمال الرياض"، وأبلغ المنظمين بصعوبة وصوله في الوقت المحدد.

يذكر أن المركز الإعلامي الرئيس أنشىء على مساحة 2000 متر مربع، ويحوي أجهزة كمبيوتر حديثة، ووسائل اتصال إنترنت فائقة السرعة ويخدم أكثر من 1000 إعلامي من دول الخليج، وتقام فيه المؤتمرات الصحفية لمدربي المنتخبات المشاركة قبل المباريات وكذلك المؤتمرات الصحفية التي تجرى على هامش البطولة، كما أن القنوات الفضائية الخليجية وبعض الإذاعات وضعت استديوهات خاصة لها للبث المباشر من هناك، مع وجود كل الخدمات الغذائية لتوفير كل سبل الراحة للزملاء وتسهيل مهمتهم اليومية لتغطية البطولة.