حضرت الأهداف وغاب المستوى الفني المقنع عن مباريات الجولة الثانية من دورة "خليجي 22 "رغم وجود مواجهات مهمة ما بين منتخبات المجموعتين سواء بلقاء السعودية مع البحرين وكذلك مواجهة الكويت مع الإمارات، وذلك بسبب الضغوطات العصبية والنفسية التي يعانيها اللاعبون ومن خلفهم الأجهزة الفنية والخوف من أن يفشل اللاعبون في تقديم المستويات الفنية التي توازي خبرتهم وسمعتهم قبل الدخول في منافسات كأس الخليج، ولعل منتخب البحرين أكثر المنتخبات تراجعاً خلال الجولتين السابقتين.

السعودي عاد ولكن؟

اجتاز لاعبو المنتخب السعودي أهم المباريات في تحديد مسار المنتخب نحو المنافسة على اللقب حينما فرضوا هيمنتهم على منافسيهم لاعبي البحرين وتمكنوا من تسجيل الهدف الأول الذي لم تكن معه ردة فعل لاعبي البحرين إيجابية، وعلى إثر ذلك وقعوا في سوء التركيز والتعامل مع الهجمات الخطيرة القريبة من مرماهم وتكفلوا بتسجيل الهدف الثاني والثالث نتيجة هذا الارتباك وعدم المقدرة على الحد من خطورة ووجود لاعبي "الأخضر" داخل منطقة الجزاء، إذاً هذه الوضعية غير الجيدة للاعبي البحرين لا تعطي دليلاً قاطعاً على مستوى التحسن التكتيكي والفني للمنتخب السعودي قبل مباراته الهامة أيضاً أمام المنتخب الطموح والقتالي منتخب اليمن.

"العنابي" يلعب ولا يسجل

رغم الاستحواذ وفرض السيطرة الميدانية للمنتخب القطري خلال مواجهته منتخب اليمن الذي يلعب بقتالية وروح عالية إلا أنه لم يتمكن من هز الشباك طوال شوطي المباراة وهو المهم في مثل هذه المواجهات بأن تسجل ويكون التسجيل في وقت باكر، لذلك استطاع لاعبو اليمن ومن خلفهم حارس المرمى اللعب على المساحة والوقت حتى نجحوا في ذلك خلال هذه المباراة، رغم وجود هجمة أو هجمتين كادتا أن تفجر مفاجأة ضد المنتخب القطري الذي قدم نفسه كأفضل المنتخبات الخليجية في الجولة الأولى ومجريات لقائه مع "الأخضر" السعودي.

شوط مثير

نجح لاعبو منتخب الكويت والامارات في تقديم شوط أول حضرت فيه الإثارة والتسجيل في شوط من الصعب أن يتكرر خلال هذه الدورة، بالذات والمنتخب المنظم والمنسجم منتخب الإمارات يتقدم بهدفين، إلا أن خبرة لاعبي الكويت عدلت هذا التأخر بتسجيلهم لهدفين سريعين انتهى عليهما الشوط الأول وكذلك الشوط الثاني، رغم الأفضلية الميدانية للمنتخب "الأبيض" إلا أن هيبة "الأزرق" مع هذه البطولة أبقت حظوظهم أكبر للوصول للمرحلة الثانية من الدورة.

جولة دون نجوم

لم يكن هناك حضور لافت لأي من لاعبي المنتخبات خلال هذه الجولة، وهذا مؤشر سلبي ويعكس الحال الفني المتردي والمتذبذب للغالبية العظمى من لاعبي المنتخبات الخليجية خلال المباراتين الماضيتين لكل منتخب، وقد يكون ولو بنسبة بسيطة هناك حضور للاعبي الخبرة كما هو في أداء بدر المطوع وعلي الحبسي وكانو وأسامة هوساوي، ولا يوجد هناك وجوه صاعدة تستحق عطفاً على مستواها الفني أن تلقى الإشادة.

جمالية هدف

ما يلفت في هذه الجولة هو الهدف الثاني لمنتخب الإمارات، حينما استطاع اللاعبون وفي ملعب منافسهم منتخب الكويت تناقل الكرة إلى الأمام بعدد سبع لمسات هزت شباك نواف الخالدي دون أن يكون هناك أي مضايقة أو تغطية تذكر من لاعبي الكويت، نظراً للتحرك بكرة ودون كرة من لاعبي الإمارات، كانت النهاية مثالية بوضع الكرة داخل شباك الكويت في هدف ثان لم يحافظوا عليه لمدة أطول.