لو انتهت كأس الخليج لكرة القدم أول من أمس لكفت الإثارة وزادت بعدما سجلت سلطنة عمان والإمارات 7 أهداف في ختام هائل للدور الأول.

فبعد 6 مباريات فيها 13 هدفا أضافت عمان 5 أهداف مفاجئة في شباك الكويت وأكملت الإمارات حاملة اللقب حصيلة اليوم الرائع بهدفين في مرمى العراق في مشهد مبهج بالرياض.

وغاب الجمهور اليمني الذي أشعل مدرجات إستاد الملك فهد لثلاثة أيام من الدور الأول بعدما ودع فريقه الشاب المنافسات سعيدا بنقطتين هما أفضل ما حصل عليه في بطولة واحدة خلال 7 مشاركات في كأس الخليج.

لكن بضعة آلاف من الإماراتيين في الإستاد الكبير ومثلهم أو أقل قليلا من العمانيين في إستاد الأمير فيصل بن فهد، كانوا شهودا على كرة قدم مثالية وأهداف غزيرة وتألق فردي ليصعد الفريقان إلى الدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية، تاركين خيبة الأمل للكويت صاحبة الرقم القياسي في الألقاب الخليجية وللعراق وصيف بطل النسخة الماضية.

ولم يكن المشهد عاديا في البطولة الخليجية بعدما تأجل حسم التأهل في مجموعتي الدور الأول للجولة الأخيرة.

ويوم الأربعاء الماضي أكملت السعودية البلد المضيف الباحث عن اللقب الغائب منذ 2003 انتفاضتها بإقصاء اليمن وضمان صدارة المجموعة الأولى بسبع نقاط. ورافقتها قطر التي أصبحت أول بلد يصل إلى المربع الذهبي ورصيده بلا انتصارات وهي التي تعادلت 3 مرات في مباريات وسجلت هدفا وحيدا.

وقال مدربها جمال بلماضي وهو يصف صعوبة المنافسة: "أغلب الفرق مستواها متقارب.. هناك منتخبات كبيرة في كأس آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية. (لكن) لا يمكن الحديث في كأس الخليج عن وجود فريق أفضل من الآخر.

"السعودية فازت على اليمن بهدف (نظيف) وربما نعرف في نهاية البطولة من الأفضل".

ولم تواجه عمان صعوبة تذكر أمام الكويت، فالبطل التاريخي استسلم تماما في مواجهة الضغط العماني.

وبعدما تألقت الكويت في انتصار على العراق وتعادل رائع مع الإمارات وجدت نفسها تخسر بخماسية أنهت أي طموح لديها في استعادة اللقب.ولم تكن الخماسية وحدها مفاجأة عمان، فالفريق الذي حقق انتصاره الأول في كأس الخليج منذ 2009 قدم اليوم هدافا غير متوقع بعدما سجل سعيد الرزيقي (الشلهوب) ثلاثية في مباراته الدولية الثانية.وحصل الشلهوب على فرصته بالانضمام إلى تشكيلة المدرب بول لوجوين قبل يوم واحد من السفر إلى السعودية وشارك بديلا لبعض الوقت أمام العراق في الجولة الماضية دون أن يترك بصمة، لكنه كان محور الانتصار الكبير أمام الكويت بفضل ثلاثة أهداف في 16 دقيقة، قدمته للخليج مهاجما وهو في الـ28 من العمر.

أما العراق فبدت آماله منتهية حتى قبل أن يخوض جولة الحسم ومدربه حكيم شاكر يشكو مرارا من الضغط النفسي على لاعبيه.وبدا الفريق عاجزا عن مواجهة عمر عبدالرحمن ورفاقه الإماراتيين الذين استحقوا الفوز، بل كان الخروج بهدفين فقط أقل مما يدل عليه التفوق الكبير.وأحكم الدفاع الإماراتي السيطرة على هجوم العراق المفتقد لقائده وهدافه المصاب يونس محمود. ووصل ضغط المدافعين الإماراتيين إلى منتصف الملعب، بينما حمل عبدالرحمن راية الهجوم واستعرض مهاراته العالية وتعرض في أحيان كثيرة لالتحامات عراقية قوية.