بقي مدرب المنتخب القطري، الجزائري جمال بلماضي وفيا لحالة التوتر التي تعامل بها مع كل المؤتمرات الصحفية التي عقدها في "خليجي 22" على الرغم من تأهل منتخبه إلى نهائي الدورة بتخطيه نظيره العماني 3 /1 أمس.

ورفض بلماضي أن يعطي رأيا فنيا في المباراة كما جرت العادة دوما كبداية لكل المؤتمرات في الدورة، طالبا من الإعلاميين طرح أسئلتهم بشكل مباشر، راسما تقطيبة حاجبين عميقة، وكأنه يعاقب الحاضرين، وجاء جوابه الأول مستفزا لكثيرين، حيث سئل ما إن كان الفوز الذي تحقق نتيجة لتطور منتخبه أم لسوء أداء عمان، فقال "لسوء أداء عمان".

وحينما طالبه أحد الإعلاميين بالابتسام، مشيرا إلى أن فريقه فائز للتو، ومتأهل للنهائي ومع ذلك تغيب ابتسامته، رد "الأسئلة هي التي تفرض الحالة".. مكتفيا بهذه الإجابة التي أنهى بها المؤتمر.

وما بين إجابتين مقتضبتين تحدث بلماضي وكأنه مرغم، عن مستوى منتخبه، وقال "هناك أسباب وراء فوزنا، فقد قدمنا مبارة جيدة، واتيحت لنا 3 فرص في الشوط الأول للتسجيل لكن عمان هي التي افتتحت التسجيل، وكنا نستحق التعادل في الشوط الأول، وظهرنا أحسن في الشوط الثاني وحققنا الفوز، ومن يقول إن الخصم كان سيئا يجحف بحقنا وجهدنا".

وحول ما إن كان قد اعتمد الهجوم في مباراة أمس على عكس الحال في مباريات دور المجموعات التي تعادل فيها، قال "فلسفتي هي الفوز بالمباراة، أحب الأسلوب الهجومي، وقد لعبت بأسلوب المباريات السابقة ذاته لكن لم نوفق بالتسجيل، فيما كنا محظوظين أمام عمان وسجلنا".

وحول استعانته ببعض اللاعبين بعدما استبعدهم سابقا مثل علي أسد، قال "خضنا 4 مباريات في ظرف أيام قليلة، ولذا نحتاج كل اللاعبين". من جهته طالب مدرب المنتخب العماني، الفرنسي بول لوجوين، بعدالة أكثر للفرق المتأهلة إلى نصف نهائي الخليج، وذلك في معرض تعليقه على خسارة منتخبه أمس أمام قطر 1 /3 في نصف نهائي "خليجي 22". وقال "ارتاحت قطر يوما إضافيا زيادة عنا، ولذا ظهرت بدنيا أفضل وأقوى منا، مستفيدة من طاقة إضافية وفرتها الراحة، ومع ذلك أبارك للقطريين فوزهم، وقد لعبنا شوطا أول جيدا، وافتتحنا التسجيل، وأتيحت لنا بعض الفرص للتعزيز، لكن تحولا في الشوط الثاني أدى لهزيمتنا، فقد خسرنا نتيجة الجهد ونقص الطاقة".

وبين لوجوين أن مستوى المنتخبين كان متكافئا، وقال "أنا راض عن أداء اللاعبين، وأود أن أشكرهم، ونحن الآن في الطريق الصحيح نحو نهائيات أمم آسيا المقبلة، فقد أدى اللاعبون كل ما لديهم، وكان ينقصنا بعض اللاعبين في بعض المراكز مثل عماد الحوسني والشيبة، وبعودتهما إلى المنتخب سيكون وضعنا مختلفا". وأضاف "استفدنا كثيرا من مشاركتنا في خليجي 22، وسنواصل تحضيراتنا بالمستوى والجهد نفسيهما، وسنعمل على تطوير أنفسنا أكثر في الجوانب البدنية، وفي تحسين التركيز".

وحول ما إذا كان المنتخب قد تأثر بالفوز الكبير على الكويت، قال "لا أعتقد أن هناك ارتباطا بين المباراتين، لعبنا مباراة جديدة، وعانينا بدنيا، كما أن الملعب كان جديدا علينا وهو ليس بجودة ملعب الأمير فيصل بن فهد ذاتها، الذي لعبنا عليه في الدور الأول".