راوغ مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الإسباني لوبيز كارو سائليه الذين طرحوا عليه تساؤلا يتعلق فيما إذا كان يعد الفوز بكأس دورة الخليج الـ22 التي تختتم اليوم في الرياض بمثابة "المصالحة" بينه وبين الجمهور والإعلام السعودي بعد موجة الانتقادات التي طالته في الفترات السابقة.
وقال لوبيز "أفكر فقط بهذه الكأس (مشيراً إلى كأس الخليج التي وضعت أمامه على طاولة مؤتمر صحفي عقده أمس).. ولا أفكر بأي موضوع آخر.. أنا مؤمن أن المستقبل في علم الغيب، وما يقدره الله لي أرضاه.. ما يشغلني الآن هو مساعدة فريقي لتقديم أحسن ما لديه للظفر باللقب.. طموحي كبير.. لكني أترك الغد للغد".
وبدا لوبيز كعادته هادئا، حريصا على إقفال أي باب للجدل مع الإعلام، مركزا على امتداح قوة المنتخب القطري الذي سيلاقيه اليوم في نهائي الدورة، وقال "نحمد الله لبلوغنا النهائي، فالوصول إليه لم يكن سهلا، وقد مر المنتخبان بصعوبات جمة في الطريق إليه، وأثبتا أنهما يستحقان هذا الوصول، وهما يعرفان بعضهما بعضا، لذا نتوقع مباراة ندية صعبة، ونحن ملتزمون بتقديم أفضل ما لدينا لتحقيق الفوز الذي سيأتي عبر تفاصيل صغيرة، ونحن واثقون جدا أننا أمام مباراة كبيرة للغاية، نتمنى أن نسعد جمهورنا من خلالها".
وحول ما إن كان ينوي اللعب بطريقة مختلفة في النهائي، خصوصا أن قطر تلعب بلا ضغوط كبيرة، قال "المباراة نهائية، وعلينا بالتالي التعامل معها من هذا المنطق، وللجانب النفسي فيها دور مهم إلى جانب النواحي الأخرى المتعلقة بالتكتيك واللياقة والحالة الذهنية".
وأضاف "كنت أتمنى أن يشارك في هذه المباراة كل اللاعبين تقديرا لما بذلوه من جهد، لكن هناك فقط 11 لاعبا هم الذين يشكلون فريق كرة القدم".
بهدوء وثقة أكد مساعد مدرب منتخب قطر، الفرنسي سيرجيو رومونو أن مواجهة اليوم التي ستجمع منتخبه بنظيره السعودي في نهائي دورة كأس الخليج العربي الـ22 ستكون مغايرة تماما عن مواجهتهما في مباراة افتتاح الدورة. وقال "نخوض مباراة جديدة بكل الاعتبارات، استفدنا مما مضى، ونحن على بعد خطوة واحدة من اللقب، ولا نريد تفويت الفرصة، نثق بلاعبينا، ونواجه المنتخب السعودي المسلح بالأرض والجمهور، ورغم ذلك فإن رغبتنا وحرصنا كبيران للظفر بالكأس".وكان رومونو قد حضر المؤتمر الصحفي أمس نيابة عن المدرب جمال بلماضي الذي اعتذر عن الحضر لمرة ثالثة خلال الدورة.وشدد رومونو على أن قطر لن تغير كثيرا من أسلوبها، على الرغم من أنها تعادلت مع السعودية في الافتتاح، وعلى الرغم من أنها مرت إلى النهائي بفوز وحيد، وقال "واجهنا المنتخب السعودي في الافتتاح، وعرفنا كيف نلحق به بعد تقدمه علينا، ولدينا منتخب يتشكل في جل عناصره من اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة، ولذلك لم يسجلوا كثيرا في الدور الأول، لكنهم في نصف النهائي عوضوا نقص الخبرة، وسجلوا ثلاث مرات، ونثق أنهم سيواصلون بقوة في المباراة النهائية التي نتطلع إلى الفوز بها".
