يقص منتخبا أستراليا والكويت شريط افتتاح النسخة الـ16 لنهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم، عندما يلتقيان اليوم على ملعب "ريكتانجولار" في ملبورن، ضمن منافسات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، التي تعد الأقوى في الدور الأول، حيث تضم إلى جانب المستضيف أستراليا والكويت، منتخبا كوريا الجنوبية وعمان.

ويبدو المنتخب الأسترالي مرشحا قويا لخطف النقاط، لاسيما وأنه يخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره العريضة.

وشهد عام 2007 الظهور الأول لمنتخب أستراليا في البطولة الآسيوية، حيث بلغ ربع النهائي تحت قيادة المدرب "جراهام أرنولد"، وخرج على يد نظيره الياباني بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ثم بعد 4 سنوات بلغت أستراليا المباراة النهائية عام 2011 في قطر قبل أن تخسر أمام اليابان أيضا صفر/1 بعد التمديد، علما بأن 7 لاعبين من النسخة الأخيرة لا يزالون مع الكنغر حتى الآن هم: "نايثان بورنز وتيم كايهل ومايل جيديناك وروبي كروزه ومات ماكاي وتومي أور وماثيو سبيرانوفيتش".

ويسعى المنتخب الأسترالي بقيادة المدرب "آنجي بوستيكوجلو" والمخضرمين "كايهل ومارك بريشيانو وجيديناك والشبان ماثيو ليكي وجيسون ديفيدسون" إلى تأكيد مكانته في القارة الصفراء.

ورغم فشله في تحقيق أي فوز خلال نهائيات مونديال البرازيل الصيف الماضي، فإن الأداء الذي قدمه المنتخب الأسترالي كان واعدا جدا، إذ كشف العرس الكروي العالمي عن مواهب جديدة مثل "ليكي"، فيما أكد "كايهل" بهدفه الرائع أمام هولندا أنه ما زال يتمتع بغزيرة تهديفية قاتلة سيكون لها شأنها في المغامرة القارية الثالثة.

ولم تكن تحضيرات رجال "بوستيكوجلو" للنهائيات القارية جيدة إذ خسروا أمام بلجيكا صفر/2، الانتصار على المنتخب السعودي 3/2، تلاه التعادل مع الإمارات سلبيا، قبل الخسارة مرتين أمام قطر صفر/1، واليابان 1/2.

أما الكويت، فتملك تاريخا حافلا في بطولات آسيا حيث شاركت 9 مرات، وكان الأزرق أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980، عندما استضاف النسخة السابعة بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي 3/صفر في المباراة النهائية، إضافة إلى حلوله وصيفا في نسخة 1976 بعد خسارته في النهائي أمام المنتخب الإيراني المضيف، فيما حل رابعا عام 1996 في الإمارات وثالثا عام 1984 في سنغافورة.

وفي النسخة الأخيرة في قطر عام 2011، خرج المنتخب الكويتي من الدور الأول بخسارته المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الأولى للدور الأول أمام الصين وقطر وأوزبكستان.

وتأتي النسخة الحالية في لحظات حرجة بالنسبة للأزرق، الذي خرج من الدور الأول في "خليجي 22" الأخيرة، الأمر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي "جورفان فييرا" وتعيين التونسي نبيل معلول بدلا منه.

وكان منتخب الكويت استعد للنهائيات القارية بمعسكر في عجمان الإماراتية، تعادل خلاله مع العراق 1/1 قبل التوجه إلى أستراليا، وألغيت مباراته الودية مع الإمارات في مدينة جولد كوست لخلاف على تصويرها.

ويضم الأزرق أسماء تقليدية أمثال بدر المطوع ومساعد ندا وفهد عوض وحسين فاضل وصالح الشيخ، مقابل افتقاده لعدد من الأسماء التي فضل أصحابها الاعتزال على المستوى الدولي بعد كأس الخليج وأبرزها وليد علي.