حجز المنتخب الإيراني مقعده في الدور ربع النهائي لكأس آسيا للمرة السادسة على التوالي وأطاح بنظيره القطري بالفوز عليه 1/صفر أمس ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة لنسخة أستراليا 2015، ورفع رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف الإمارات.

في المقابل فشل المنتخب القطري في تعويض هزيمته في الجولة الأولى والمحافظة على آماله ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة بعد لبنان 2000 و2011 على أرضه.

وكما كان متوقعا غصت مدرجات "إستاد سيدني" بمشجعي منتخب إيران الذين لعبوا دورا مهما جدا في لقاء البحرين في ملبورن ثم احتشدوا اليوم أيضا في سيدني حيث احتضن "ستاديوم أستراليا" 22672 متفرجا.

وبدأ مدرب قطر جمال بلماضي اللقاء بتشكيلة معدلة عن تلك التي خاض بها لقاء الإمارات حيث ترك خلفان إبراهيم على مقاعد الاحتياط، وفي الجهة الإيرانية أجرى "كيروش" تبديلا واحدا.

وكان المنتخب الإيراني الطرف الأفضل في اللقاء وهدد مرمى قاسم برهان منذ الدقيقة الرابعة برأسية "آزمون" علت العارضة بقليل.

ثم تراجعت وتيرة الإيرانيين بعض الشيء ونشط القطريون لكن دون تهديد على أي من المرميين، وكادت إيران أن تفتتح التسجيل من أخطر فرصة منذ بداية اللقاء وجاءت إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى وصلت إلى مرتضى بورعلي كنجي الذي يلعب أيضا في الشحانية القطرية، فطار لها وحولها برأسه قوية لكن أحمد عبدالمقصود السيد كان متمركزا في المكان المناسب على القائم الأيسر ليبعد الكرة عن خط المرمى (40).

وواصل الإيرانيون ضغطهم سعيا إلى الوصول إلى الشباك قبل نهاية الشوط الأول وحصلوا على فرصة أخرى عبر "ديجاغاه" الذي سدد كرة قوية من الجهة اليمنى للمنطقة القطرية لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيمن (43).

وبدأ الشوط الثاني من حيث انتهى الأول إذ حصل الإيرانيون على فرصة جديدة لافتتاح التسجيل إثر ركلة ركنية وصلت عبرها الكرة إلى "آزمون" الذي لعبها بجانب القائم الأيمن رغم أنه كان قريبا من المرمى (46).

وأثمر الضغط الإيراني في نهاية المطاف عن هدف عندما أفلت "إنترانيك تيموريان" بالكرة على الجهة اليمنى ولعبها إلى "ديجاجاه" الذي مررها عرضية لآزمون الذي سجل الهدف الإيراني الأول (52).

وحاولت قطر تدارك الموقف ونشطت بعض الشيء وحصلت على فرصة برأسية من محمد مونتاري تعامل معها الحارس الإيراني علي رضا حقيقي دون عناء، ثم انتقل بعد ثوان معدودة إلى الجهة المقابلة عندما استلم البديل "جوتشان نجاد" الكرة عند مشارف المنطقة قبل أن يسدد بجانب القائم الأيمن (67) ثم أتبعها بتسديدة مماثلة من خارج المنطقة تمكن الحارس القطري من صدها (71).

واندفع بعدها القطريون إلى المنطقة الإيرانية تاركين خلفهم مساحات واسعة ما منح لاعبي إيران فرصة القيام بهجمات مرتدة سريعة شكلت خطرا على مرمى برهان لكن دون أن تهتز شباكه للمرة الثانية رغم الفرص الإيرانية العديدة.