يقول الزميل والصديق الأستاذ علي الدويحي.. أكثر الأحاديث والحوارات والمناقشات التي تدور داخل الوسط الإعلامي الرياضي تتحدث عن (أفراد) وليس عن (مشروع) يستهدف النهوض والارتقاء والتطوير داخل منظومة العمل الرياضي.. أحاديثكم في أغلبها أحاديث عاطفية مرتبطة بالميول والانتماء والتعصب.. وحاضركم الرياضي في المرحلة الحالية لا يحفز على الاتجاه نحو المستقبل.. المستقبل الذي لن تصلوا إليه قبل أن تصلحوا حاضركم الرياضي المتعثر.

هنا يكون الحديث عن (مشروع) وليس عن (أفراد).. فالنجاح للوصول للمستقبل له ضوابط وقوانين وأدوات وبيئة تساعد على النجاح والتفوق والانطلاق.

مثلا.. لماذا أحمد عيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم يواجه كل هذه الهجمة وكل هذا القصف والتشكيك والإرباك؟ سأقول لكم الجواب: لأن أحمد عيد يعمل وسط تركيبة متصارعة ووسط تكتلات وتسريبات وخروقات يحكمها الميول والتعصب والكراهية والحسد. فئة أخرى داخل هذه المنظومة الكروية المتصدعة أزعجتنا بالعمل المؤسساتي والاستراتيجيات وتحديات المستقبل لدرجة أصبحت فيه رابطة دوري الأحياء أولوية وكأن منظومة كرة القدم السعودية الرسمية استكملت كل الروابط ولم يبق سوى رابطة دوري الأحياء أو كأن هذه الرابطة لابد أن تسبق رابطة المدربين الوطنيين أو رابطة الحكام أو رابطة اللاعبين المحترفين أو رابطة اللاعبين الهواة، وهي الطموحات التي حملها مشروع أحمد عيد الانتخابي، لهذا يكون الخلل ليس في المشروع بل في سوء ترتيب الأولويات.

الأمر الآخر هو العمل الإعلامي المنفلت داخل المنظومة الكروية، فالكل يصرح والكل يغرد والكل يسرب والكل يخترق والكل يقلب جواله الشخصي في عز الاجتماعات.

أما على مستوى الاحتراف فنحن بصراحة لا نستحق احترافا مشوها لم نستطع أن نتجاوز من خلاله خصومنا الهواة الذين سبقونا ووصلوا إلى مراكز متقدمة في الاستحقاقات الخليجية والقارية، وبرز من خلالها وبشكل واضح جدا تفاوت مقدار وحجم وقيمة المستوى الفني الذي يقدمه اللاعب في ناديه مع ما يقدمه في المنتخب، وبصراحة أكثر لنعد إلى الهواية إذا كان الاحتراف بهذه الصورة المشوهة.

ولهذا لا تجد في كرتنا السعودية ما يبهج في المرحلة الحالية تحديدا.

وقفات قصيرة

ـ الأخطاء الفنية المتكررة لحارس مرمى الشباب والمنتخب وليد عبدالله لايتحملها وليد وحده بل يتحملها بصورة مباشرة مدرب حراس المرمى في الشباب، إضافة إلى أن وليد نفسه لم يجد من ينافسه في النادي تحديدا.

ـ في كثير من البرامج الرياضية لا تستطيع أن تحدد من هو الضيف ومن هو المذيع وسط عراك كلامي مرتفع، كل يريد أن يفرض قناعاته على الآخر.

ـ هناك نجوم انتهت نجوميتهم بمجرد خروجهم من المستطيل الأخضر. وهناك نجوم امتدت معهم هذه النجومية في مواقع قيادية ورياضية وإعلامية أخرى بنفس الوهج والقبول والنجومية، أحمد عيد ويوسف خميس ونواف التمياط خير مثال.

ـ الانتخابات المقبلة لاتحاد القدم يفترض أن تكون انتخابات بالقائمة كما في تشكيل الحكومات، ينتخب رئيس الوزراء فيختار هو التركيبة الوزارية التي تنسجم مع فكره وبرامجه ومشروعاته وأهدافه.