احتفى الاتحاد السعودي لكرة القدم بالإنجازات التي حققها خلال عامين ماضيين وذلك خلال استعراضه لها في مؤتمر صحفي عقده أمس في جدة كشف رئيس الاتحاد أحمد عيد فيه أن الاتحاد سدد 51 مليونا من ديونه.

وتحدث عيد وعدد من رؤساء لجان الاتحاد خلال المؤتمر الذي ركز على أبرز ما حققه الاتحاد.

وقال عيد: "قارب الاتحاد السعودي على 60 عاما من مشواره، لكننا نعمل اليوم بنهج جديد غير مسبوق، تعرضنا خلاله لعدد من المطبات، وواجهنا انتقادات لم نلتفت إلى مبررات تأخير انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد التي ستجتمع الشهر المقبل".

بدوره، رأى رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية عبداللطيف بخاري أن الاتحاد قدم عملا كبيرا، وقال "انفصلنا عن مؤسسة ضخمة هي رعاية الشباب عبر انتخابات ديموقراطية، ووجدنا دعما من قبل الأمير نواف بن فيصل ثم الأمير عبدالله بن مساعد، وبدأنا التأسيس والعمل على معايير محددة، وأسسنا عملا متطورا من النواحي الفنية والإدارية والمالية، ووجدنا ديونا كثيرة على الاتحاد نعمل على تسديدها، ووضعنا أسس الاحترام والتخصص لكل لجنة، وتم اختيار أعضاء هذه اللجان بعناية فائقة".

وأضاف "اجتمعت لجنتنا مع الرئيس الذي حملنا مسؤولية العمل للكرة السعودية على مر السنين، ووضعنا استراتيجية على مدى طويل، وحققنا مكاسب ضخمة، وبدون مبالغة نفذنا حتى السنة الثالثة 75% من برنامج عيد بحسب الأرقام، وهذا بمجهود جميع أعضاء الاتحاد، ووضعنا كثيرا من اللوائح الإدارية والفنية والمالية، ونحن أول دولة في الشرق الأوسط أنشأت رابطة دوري الأحياء، وهذا من الأشياء التي يقومها الاتحاد الدولي، ووضعنا أسس العمل مع تقييم أعمال اللجان، وذكرنا عيوبنا وأخطاءنا، والاتحاد يقدم عملا مؤسساتيا منظما، لكن للأسف البعض يقيس الإنجاز بالفوز فقط، ولم يلتفت إلى أننا وضعنا خطة استراتيجية ليس لها مثيل حتى في الاتحاد الدولي".

لائحة مالية

وكشف رئيس اللجنة المالية المتحدث الرسمي للاتحاد عدنان المعيبد "أعددنا لائحة مالية خاصة بوضع جميع المتغيرات في الاتحاد، ووضعنا لائحة بالمكافآت لم تكن ثابتة سابقا كما هو الحال الآن، إذ منعت الاجتهادات، وباتت مرجعا في تعيين العاملين في المنتخبات، كما بدأنا التسويق بعقد كبير من الاتصالات ونتوقع خلال 2015 أن يكون لدينا ثلاث شركاء ودخل لا يقل عن 70 مليون ريال".

وأضاف "بدأنا في تطبيق المحاسبة التجارية، وتعاقدنا مع شركة الربيش للاستشارات المالية مع المراجعة لكل المصاريف، وحقق الاتحاد دخلا وصل إلى 56 مليون ريال في عامي 2013 و2014، وتلقينا دعما ملكيا قدره 89 مليون ريال، تم تسديدها للأندية، وجزء كبير من المستحقات المترتبة على الاتحاد، وللمرة الأولى حقق الاتحاد دخلا من دورة الخليج وصل إلى 38 مليون دولار، وسدد 51 مليونا من ديونه، إذ لم يتبق عليه أي ديون، وسنحقق خلال هاذ العام فائضا". وتابع "وتعاقد الاتحاد مع شركة صلة لتسويق نشاطاته بحيث يحصل على نسبة تصل إلى 75%، مقابل 25% للشركة".

وتوقع المعيبد أن تزيد إيرادات الاتحاد والأندية في كل الدرجات، وأن تزيد قيمة النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية، وأن تخصص مبالغ محددة لمكافأة الأندية والأكاديميات والفرق السنية.

7 مؤتمرات.. ومسابقات

من جانبه، كشف رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين عبدالله البرقان أن لجنته عقدت سبعة مؤتمرات صحفية، وورش عمل في الرياض وجدة، وحاولت تعديل اللوائح لتواكب التطورات في الفيفا، مشيرا إلى أن الموسم المقبل سيشهد تعديلا في اللائحة، وأن غرفة فك المنازعات ستبدأ عملها الإثنين المقبل.

وأضاف "اعتمدنا على الشفافية مع الجميع، ووقفنا مع اللاعبين وأجبرنا الأندية على سداد حقوقهم، ووصلت شكاوى اللاعبين على الأندية إلى نحو 300 مليون ريال، وحدّينا من الديون بإلزام الأندية على رقم تعاقد معين". بدروه، عدد رئيس المسابقات خالد المقرن النشاطات التي أشرفت عليها لجنته، وتمثلت في تنظيم 16 بطولة محلية في مختلف الدرجات، وتحديث لائحة المسابقات، وتطوير مسابقتي كأس الملك وولي العهد، وتطوير كأس الأمير فيصل، واستحداث بطولة أولمبية، وعقد ورش عمل مع الأندية والمتدربين، وتخفيض مدة موافقة تسجيل اللاعب الهاوي من سنة إلى شهر، وفتح فترة تصنيف ثانية للهواة خلال الموسم الرياضي بعد أن كانت واحدة، وإقامة أول دوري في العقد الأخير دون مؤجلات، وتوزيع مباريات الأسبوع على أوقات مختلفة.

معاناة وبراعم

وكشف المشرف العام على المنتخب الأولمبي السعودي صالح أبو نخاع عن المعاناة التي وجدها المنتخب في استدعاء اللاعبين من الأندية، خصوصا أن المنتخب خاض بطولات غير دولية، وقال "اكتشفنا عددا من اللاعبين أثبتوا أن الكرة السعودية ولادة للمواهب، وأحرزنا المركز الثاني في بطولة الخليج، ثم شاركنا في بطولة التضامن الإسلامي وحللنا رابعا، ثم بطولة آسيا بمسقط وشاركنا بـ17 لاعبا فقط وحققنا المركز الثاني، ثم تأهلنا لدور الثمانية في بطولة الألعاب الآسيوية، وكنا الأصغر عمرا بين المنتخبات، ثم حققنا بطولة الخليج الأخيرة في البحرين". وأضاف "أقمنا تجمعات في غالبية المناطق واستدعينا 134 لاعبا واخترنا 30 منهم للبطولة الأخيرة". بدوره، رأى المشرف على الفئيات السنية في المنتخبات الوطنية خالد الزيد أنه تم التركيز على البراعم واستحقاقاتهم، وقال "حققنا نهائيات آسيا، وفي عام 2013 وضعنا ورشة عمل لتوافق المسابقات السعودية مع الاتحاد الآسيوي بعدما كانت مختلفة، وأثرت علينا في تكوين منتخب قوي وإقامة معسكرات ترهق الاتحاد ماليا، وكان هناك مشروع للقائمين على الفئات السنية مع المشرف السابق لوبيز، والآن المشروع موجود لدى الاتحاد السعودي، إذ سيرى النور في مايو 2015". وأضاف "أقمنا تسعة مهرجانات، ووصى الاتحاد الآسيوي بإقامة المهرجان المقبل في جدة في ملعب الجوهرة في الـ15 من فبراير الحالي.

صافرات

بدوره، تحدث عضو لجنة الإحصاءات بلجنة الحكام عزيز الشريف عن أبرز البرامج التي استهدفت الحكام، وقال "أقمنا دورة في تركيا لحكام دوري جميل، وأخرى إعدادية للدوري، ودورة تنمية مهارات الاتصال والنجاح، ودورة للمقيمين، ودورة إعداد دوري للناشئين والشباب، ودورة إعداد لكأس فيصل ودوري الثانية، إضافة إلى لقاء تقويمي كل أسبوعين لحكام جميل، ودورات عن الضغوط والتفكير والحكام الواعدين حكام النخبة.