(1) 

ليس صحيحا بالمطلق أن (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية) وتحديدا في (وسطنا الرياضي)

ذلك أن اختلاف الرأي أفسد كثيرا من الود، وأفسد الكثير من العلاقات، ومن اختلفوا في الرأي هم الذين جففوا كل منابع الود، ولم يعد في رصيد (الود) الذي كان بحوزتهم ما يوفر ولو (خط رجعة) لعودة الود!!

 (2)

يتداول مجتمعنا الرياضي جمله من المقولات قد لا تكون (صحيحة) حتى أصبحت حزمة من المقولات في الوسط الرياضي، كما لو كانت حقائق مسلم بها، ونظريات لا تقبل الجدل، أو مسلمات أو قوانين ثابتة.

إذ ليس صحيحا أبدا ما يتداول (إذا لم تسجل يسجل فيك) فيمكن لفريق ما أن لا يسجل لكن ليس بالضرورة أو الممكن أن يسجل فيك عندما تنتهي نتيجة المباراة صفر/ صفر.

أيضا مقولة (خير وسيلة للدفاع الهجوم) هذا القول حتى خبراء الحروب والقادة العسكريين تجاوزوه من زمان، أما في كرة القدم فإن المدرب الذي يؤمن بهذا المبدأ إما أن يكون مدربا (متهورا) أو مدربا (عبيطا).

المقولة الثالثه قولهم: الشوط الأول شوط اللاعبين والشوط الثاني شوط المدربين، والصحيح أنه لا يوجد شوط مدربين ولا شوط لاعبين فالمباراة بمجملها ومتغيراتها وتحولاتها من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة 120 هي عمل فني تكاملي بين المدرب واللاعبين، يبقى أغرب (غرائب منافسات الأندية السعودية) عندما يتعاقد النادي مع لاعب أجنبي بملايين الدولارات ثم تفاجأ أن هذا الأجنبي على مقاعد الاحتياط، فلا هو المصاب، ولا هو الموقوف، لكن قناعات بعض المدربين الذين يحاولون إقناعنا أن هذا (تكتيك)،(روح يا عمي بلا تكتيك بلا استهبال!!).

(3)

بصراحة، سأذهب مع مجموعة من كتاب الرأي الرياضي، وضيوف البرامج الرياضية، والنقاد والمراقبين الرياضيين، الذين أجمعوا على أن (ظاهرة التعصب الرياضي) لا تستحق أن تكون بالفعل قضية مفصلية تستحق أن تناقش داخل قبة مجلس الشورى، هذا المجلس الذي لديه من ملفات التنمية وهموم الناس وقضاياهم وتحديات المستقبل ماهو- صراحة- أكثر أهمية من مناقشة ظاهرة التعصب الرياضي وهي ظاهرة يمكن أن تناقشها لمعرفة أسبابها ودوافعها وأهدافها ووضع حلولها من خلال الرئاسة العامه لرعاية الشباب، أو اللجنة الأولمبية السعودية، أو وزارة الثقافة والإعلام، أو الأندية أو مراكز البحوث وبيوت الخبرة، فمجلس الشورى لديه من هموم وقضايا التنمية ما هو أهم بكثير من إهدار وقته وجهد لجانه في مناقشة موضوع لا يشكل أولوية قصوى تستحق أن تناقش داخل قبة مجلس الشورى!!.