أخشى أن يتعرض المشروع الكبير للكرة السعودية إلى عراقيل عدة، كما جرت العادة مع أي خطوة ننتظر منها إعادة توهج الكرة السعودية بعد سلسلة إخفاقات أحبطت عشاق الكرة السعودية وأبعدت المنتخبات السعودية عن الصفوف الأمامية ما بين منتخبات القارة الصفراء، ولعل المتابع للعمل الكبير الذي يقوم فيه الفريق الفني المرشح من قبل الأرجنتيني بيلسا وبالاتفاق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، كما هو متداول في وسائل الإعلام، سيلحظ مدى الدقة في نيل المعلومة عن كل ما يخص الكرة السعودية وكيف سيتم تجهيز مركز للمعلومات من قبل أهل الاختصاص وليس من باب الاجتهاد، كما هو في عملنا السابق، سواء في الاتحاد السعودي لكرة القدم أو من خلال الأندية.

كانت لنا في السابق مطالبات مستمرة بأن يمنح أهل الاختصاص الفرصة كاملة لوضوع حلول بعيدة وقصيرة مدى وهذا الأمر لن يأتي دون دراسة تفصيلية تكشف للأجهزة الفنية مكامن الخلل في المقام الأول وعلى ضوء ذلك يتم وضع حلول ملائمة للواقع الذي تعيشه الكرة السعودية لأجل أن تنهض بقوة خلال السنوات المقبلة في ظل التطور الذي تشهده العديد من دول قارة آسيا.

من الصعب الخوض في تفاصيل ما يجرى على أرض الواقع الآن، ولكن من حق أتحاد القدم أن ينال فرصته كاملة في تنفيذ هذه الخطوة التي تطبق لأول مرة في الكرة السعودية، ولن يكون هناك نجاح دون دعم ومساندة وتشجيع من البداية، إلا إذا كان هناك من ينقد لمجرد النقد ولمجرد أن هذا الاتحاد لا يروق له ولا يحقق مصالحة!