أسدل الستار على منافسات دوري الدرجة الأولى أخيرا، وخيم الحزن على جازان وتحول حلم أبنائها إلى سراب بهبوط ممثلها حطين إلى دوري الثانية بعد تذيله سلم الترتيب ليكتب السطر الأخير في منافساته بعد أن كان قاب قوسين من التأهل لدوري جميل قبل موسمين فقط ، ما ترك فراغا كبيرا داخل النادي الذي سكن الظلام أدراجه وهو ما رصدته "الوطن" في جولتها هناك بعدم وجود الطاقم الإداري واللاعبين.

ويعد هذا الموسم للفريق الجازاني الأسوأ في دوري الدرجة الأولى بلغة الإحصاءات التي تشير إلى تدني نسبة فوز الفريق هذا الموسم عن سابقيه حيث بلغت 26.74% ونسبة التعادل 29.21% ، فيما بلغت نسبة الخسارة 44.05%.

حمل لاعبو حطين رئيس النادي فيصل مدخلي، مسؤولية التسبب بهبوط الفريق بعد استبعاده ركائزه الأساسية واعتماده على اللاعبين الشباب واستغرابهم من تصرفات الرئيس، والأهم عدم صرفه لمستحقات اللاعبين ورواتبهم المتأخرة طوال ستة أشهر، ما أدى إلى تذمر عناصر الفريق وتأثرهم نفسيا وفنيا، مؤكدين لـ"الوطن" أن سياسة الرئيس في بيع عقود اللاعبين المميزين للأندية الأخرى لم تجن ثمارها للفريق، وكانت إدارة النادي أنهت خدمات الجهاز التدريبي كاملا الأسبوع الماضي حيث غادروا إلى بلادهم.

من جهته، أوضح رئيس نادي حطين، فيصل مدخلي أنه سيواصل سياسته ببيع عقود لاعبي فريقه المميزين للأندية وذلك لتوفير سيولة مادية للنادي، خاصة أن ميزانية النادي الشهرية تتراوح بين 800 ألف إلى مليون ريال وهي أرقام لا تكفي لمصروفات النادي، بحسب قوله، لافتا إلى أنه لا يوجد أعضاء شرف في جازان يخدمون أندية المنطقة.

وفي حين اكتفى مدير المركز الإعلامي بالنادي، صالح الديواني، في حديثه لـ"الوطن" بالقول إن "حطين يسير نحو كارثة كبيرة"، طالبت جماهير النادي بإقالة إدارة الفريق وتسليم النادي إلى رعاية الشباب وإجراء انتخابات جديدة لتولي إدارة جديدة للفريق، معربة عن أسفها لتدهور أوضاع النادي الذي كان وقبل موسمين فقط ينافس على التأهل لدوري جميل، وذكر بعضهم للصحيفة أن التأهل لدوري جميل كان حلماً وانتهى مع سياسة إدارة النادي للفريق التي أعادته للظلام.