بمشيئة الله سيكون لتركيز لاعبي الهلال هذا المساء أمام بيروزي الإيراني الدور الأكبر في تجاوز هذه المرحلة وضمان الاستمرار في المنافسة على هذه البطولة التي طال انتظارها، فحينما نعول كثيرا على دور اللاعبين وحدهم، بدءا بتركيزهم الذهني ومن ثم اللعب بذكاء ورغبة كبيرة في تحقيق الفوز، لأننا ندرك أن الحضور الجماهيري الكبير لن يحقق الفوز ولن يكون له أي تأثير دون تفاعل حقيقي من اللاعبين، ولعل المباريات السابقة في دوري أبطال آسيا أكبر دليل على ذلك. إذاً لاعبو الهلال أمام محك حقيقي هذه الليلة يحتم عليهم استغلال جميع الظروف وتحويلها لمصلحتهم وعدم التفريط في مثل هذه المباراة، فخسارة المباراة السابقة بهدف وحيد لا نرى فيها خلطا لأوراق أو بعثرة لطموح وآمال، ففرص التعديل تظل قائمة بنسبة كبيرة وبمجرد أن يتم تسجيل هدف التعديل الذي نتمنى أن يوفق لاعبو الهلال في تسجيله مع أولى دقائق الشوط الأول، وأن لا يقعوا في "فخ" الاندفاع غير المبرر بمجرد أن يتأخر هذا الهدف، فالفريق الإيراني وكما هو معتاد سيلعب على نقاط محدده غالبا ستكون في استغلال أي هفوة من وسط ودفاع الهلال، وهذا لن يتحقق إلا مع تأخر تسجيل الفريق "الأزرق" لهدف التعديل وهدف العودة للمباراة. وغدا في جدة سيكون الأهلي أمام مهمة مشابهة جدا للهلال حينما يواجه منافسة نفط الإيراني نتمنى أن يتجاوزها بتحقيق الفوز بعد أن ينجح لاعبوه في تعديل النتيجة في وقت هام من المباراة، ومن ثم عليهم التركيز في كيفية تسجيل هدف الفوز في الوقت الذي عليهم تجنب منح المنافس أي فرصة للوصول لمرماهم.

صحيح أن دوري أبطال آسيا ومع النظام الجديد يمنح الفرص الكبرى لأندية غرب آسيا بالوصول للمباراة النهائية، ولكن على أنديتنا العمل والتخطيط من مرحلة إلى أخرى، كي لا تتلقى صدمة الخروج من هذه البطولة "المستعصية" للأسف على أنديتنا خلال السنوات الماضية، وسنبقى متفائلين وداعمين لممثلي الوطن في هذه المسابقة حتى نرى كأس البطولة يعود بعد هذا الغياب الطويل. نذكر أن عشاق الهلال والأهلي ومن سيتعاطف معهم سيكونون بالموعد اليوم وغدا بحول الله وسيسجلون حضورا لافتا، ولكن على اللاعبين ومدربي الناديين استغلال هذا الدعم بكل ذكاء وروح قتالية لأجل تحقيق الهدف الرئيس وهو التأهل لدور ربع نهائي البطولة القارية.