مع قرب تسلم الرئيس المرشح للنادي الأهلي مساعد الزويهري دفة الأمور، وفي ظل اقتراب موعد انطلاقة الموسم الرياضي الحالي، تضع جماهير الأهلي يدها على قلبها خوفا من تكرار سيناريوهات سابقة تدخل الفريق في دوامة يصعب عليه الخروج منها، خصوصا أنها تمني النفس أن تكون البداية مغايرة هذا الموسم وأن يتحقق حلم طال انتظاره، والمتمثل في لقب الدوري.


كماتشو آخر

وتقفز احتياحات الفريق خلال الموسم الجديد كأهم وأبرز الملفات التي تحظى بالأولوية لدى الأهلاويين، مع عدم إتمام عدد من الصفقات المحلية والخارجية التي من شأنها تدعيم حظوظ الفريق في استحقاقاته المقبلة، وتعزيز الصورة الفنية الجيدة التي ظهر عليها في الموسم الماضي، وهو ما أوضحه المدرب الوطني، يوسف عنبر الذي أكد أن الأهلي قدم خلال الموسم الماضي عملا جبارا ومميزا يحسب لصانع القرار والداعم الرئيس للنادي، الأمير خالد بن عبدالله، ولرئيس النادي المستقيل الأمير فهد بن خالد، بعد أن قدما كل شيء بيد أن النتائج جاءت أقل من الطموح.

ووصف عمل المدرب السويسري "جروس" الذي أشرف فنيا على الفريق الموسم الماضي بـ"المميز"، من خلال تكوين فريق متجانس ينهج أسلوب لعب أوروبي يصعب تطبيقه في ملاعبنا الخليجية، وقال: "جروس اختار أسلوبا جديدا على الأندية السعودية ولكن لاعبي الأهلي استطاعوا الانسجام مع هذا الأسلوب وتطبيقه، وإن كان هناك قصور في تطبيقه في بعض المباريات".

كما أشاد عنبر بالاستقطابات التي قامت بها الإدارة في الموسم الماضي لاسيما الثنائي العربي، السوري عمر السومة والمصري محمد عبدالشافي، اللذين قدما أداءً كبيرا طيلة مباريات الدوري، فيما رأى أن المحترفين الآخرين البرازيليين "أوزفالدو" و"برونو سيزار"، لم يقدما ما يشفع لهما خلال مشوارهما، مضيفا "كان الكل يتوقع من أوزفالدو ظهورا مغايرا إلا أنه لم يكن في الطموح، بينما نجد سيزار يملك اسما كبيرا إلا أن عامل اللياقة خذله هذه المرة ولم يقدم ما قدمه حينما لعب للأهلي سابقا.


محليون مميزون

وعن اللاعبين المحليين أكد عنبر أن إدارة الأهلي وفقت كثيرا في عملها الموسم الماضي، موضحا "استقطبت الإدارة اللاعب سلمان المؤشر الذي قدم مستوى كبيرا، بالإضافة إلى صالح العمري وحسين المقهوي ومهند عسيري حيث تجانسوا مع بقية زملائهم وقدموا مستويات مميزة أسهمت في تقريب الفريق كثيرا من تحقيق اللقب".

وعن احتياجات الفريق للموسم الحالي الذي سينطلق أغسطس المقبل، أوضح عنبر أن الفريق يمر باستقرار فني بعد الإبقاء على السويسري جروس، إلا أنه أكد الحاجة الماسة لصانع لعب من طينة الكبار مثل البرازيلي السابق "كماتشو" الذي يملك مقومات كبيرة ومميزات متعددة جعلت الأهلي في حينها فريقا لايقهر، وقال: "لو وجد الأهلي لاعبا مثل كماتشو فإن ذلك بكل تأكيد سيحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها هجوم الفريق وسينجح مهاجموه في تسجيل مزيد من الأهداف".


مهاجم ثان

بدوره، بين مدرب المهارات الفردية بأكاديمية النادي الأهلي والمدرب المساعد في المنتخب السعودي للناشئين صالح المحمدي، أن الفريق في الموسم الماضي كان يعاني من عدم وجود مهاجم ثان مشاكس يمنح عمر السومة الحرية ويخلصه من الرقابة، مبينا "لو تواجد خلال الموسم الماضي لاعب كحسن الراهب لاختلف الوضع كثيرا حيث شاهدنا السومة دون أي دعم، الأمر الذي عرضه لعدد من الإصابات ومن ثم خسارة الفريق عددا من النقاط بتعادلات غير متوقعة".

وامتدح المحمدي السويسري "جروس" ووصفه بأنه "مدرب كبير وصاحب أسلوب ونهج أوروبي مميز ظهر عليه الأهلي الموسم الماضي، وعاب عليه فقط أن الفرق الأخرى أصبحت تقرأ أسلوبه وتعرفه جيدا مع دخول الموسم لنهاياته، خاصة أثناء مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية"، مستدركا "أتمنى أن يكون السيد جروس تنبه لهذا الأمر وأن يسعى لتداركه في الاستحقاقات المقبلة".

وعن احتياجات الفريق خلال الموسم الحالي وضع المحمدي ثقته الكبيرة في العناصر الموجودة حاليا، قبل أن يؤكد "وجود حاجة ماسة لصانع لعب حتى وإن كان هذا الأمر لا يخدم تشكيلة السيد جروس الذي يلعب بأسلوب مغاير"، مطالبا إدارة الفريق بالنظر في المواهب الكبيرة التي تزخر بها أكاديمية النادي، وقال: "خرجت الأكاديمية العديد من الأسماء البارزة كمصطفى بصاص ومعتز هوساوي وآخرين، إلا أن إدارات النادي المتعاقبة لم تمنح تلك المواهب الفرصة الكافية لتحقيق آمالها وطموحات الجمهور"، مراهنا على الموهبة الشابة المتمثلة في المهاجم رائد الغامدي المصعد حديثا من الأكاديمية، وقال: "لو أخذ هذا اللاعب فرصته كاملة سيكون له شأن كبير، ليس في الأهلي وحسب بل على مستوى المنتخب الأول"، وراهن أيضا على الحارس الشاب أحمد الرحيلي وتمنى أن تتاح له الفرصة أيضا لتقديم نفسه، مؤكدا أنه سيكون ضالة حراسة المرمى في الأهلي.