غريب أمر بعض ممن نطلق عليهم إعلاميين يُنتظر منهم دور بارز في مساندة منتخبنا في هذه المرحلة الانتقالية بعد التعاقد مع جهاز فني نمني النفس بأن يكون منعطفا حاسما في استقرار "الأخضر" وبداية العودة إلى التوهج مع هذه التصفيات المرهقة، إلا أن ما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد "تويتر" أمر محير ولا يدعو للتفاؤل بتكاتف الجميع حول منتخب يمثل الوطن، فرغم أهمية المرحلة والسعي في تجديد الثقة في الجميع لأجل تجاوز العديد من العوائق إلا البعض للأسف سارع لتصنيف اللاعبين حسب ألوان الأندية وحاول جاهدا إبراز أهمية لاعب عن زميل آخر معه في المنتخب! هذه العينات التي يجب على لاعبي المنتخب في المقام الأول تجاهلها لا ننتظر منها في المستقبل القريب أن تسخر المساحة الإعلامية التي تجدها أي دور فاعل في دعم لاعبي المنتخب ولا حتى دور إيجابي في توجيه النقد البناء لمصلحة كرة القدم السعودية، قد يكون للبعض من هؤلاء متابعون كثر عبر مواقع التواصل، إلا هؤلاء لا مكان لهم في حضرة العقلاء المهتمين والمتشوقين لعودة الكرة السعودية لسابق عهدها حينما كانت تزاحم كبرى منتخبات القارة الآسيوية على مقعد الصدارة!، نعيد ونكرر بأن النقد الذي يصب في مصلحة التطوير والتعديل لما يهم الكرة السعودية سيكون المنتظر من هؤلاء، وليس كما نتابع بالتركيز على تقسيم منتخب الوطن إلى ألوان الأندية ومدرجاتها! المرحلة المقبلة تتطلب دعما وتشجيعا لعل أن يكون هذان العنصران مفتاح الدعم الذي يعيد منتخبنا للسير في الطريق السليم نحو منافسة الأقوياء في آسيا، دون أن نغفل دور الأجهزة الفنية والإدارية في المنتخبات السعودية وعلى وجه التحديد المنتخب الأول.