أعجبني الهولندي مارفيك مدرب منتخبنا وهو يفاجئ اللاعبين في التدريب الأخير برش ملعب نادي الشباب وإغراقه بالماء، تحسبا لما قد تكون عليه مباراة اليوم أمام فلسطين في إستاد عمّان الدولي، انسجاما مع الأحوال الجوية والسيول الجارفة منذ أيام في الأردن.

الأكيد أن تدريبا واحدا ليس كافيا ولكنه خطوة تؤكد مدى اهتمام المدرب بأدق التفاصيل والاحتياط لكل ما قد يكون سببا في إعاقة اللاعبين عن تأدية مستواهم. وهي مباراة مفصلية ومهمة جدا للبقاء في مأمن على رأس المجموعة بفارق خمس نقاط عن الإمارات، وباتت أكثر أهمية وتحتم جدية متناهية على خلفية ما صاحبها من شد وجذب ولغط حول عدم اللعب في رام الله وانسحاب منتخبنا قبل تجاوب الفيفا بنقلها إلى بلد محايد.

أعجبتني تصريحات القائد أسامة هوساوي والمهاجم اللامع محمد السهلاوي، بأخذ كافة الاحتياطات من منتخب فلسطين الذي يضم لاعبين محترفين، مع عدم إغفال مباراة الذهاب في الدمام التي كسبها أخضرنا بشق الأنفس 3/2، وتعادل فلسطين مع الإمارات سلبيا، أضف إلى ذلك الطموح الفلسطيني في التقدم إلى الوصافة بالفوز اليوم ومتى تعثر المنتخب الإماراتي دون إغفال مباراة الرد بينهما التي قد تكون حاسمة للوصافة وتحقيق أفضل معايير ضمن أربع ثوان في المجموعات الست للتأهل إلى اللمرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة لمونديال 2018 ونهائيات آسيا 2019.

مباريات المجموعة واكبتها نتائج مثيرة وأجاد صقورنا في إنهاء مرحلة الذهاب بكامل العلامة، بعد تدرج في المستوى وزيادة في الثقة بالفوز على الإمارات الذي يعتلي التصنيف خليجيا والأفضل في غرب القارة ببرونزية آسيا 2015.

كل التوفيق لصقورنا بحضور جماهيرنا القريبة من الأردن.