"أنا متأثر لفكرة تمثيلي لإيطاليا التي تعتبر من أكثر المنتخبات أهمية في العالم إلى جانب البرازيل بوجود أربع نجمات على صدرها (أربعة كؤوس عالم)"، هذا ما قاله كونتي مدرب المنتخب "الآزوري" خلفا لتشيزاري برانديلي الذي استقال من منصبه بعد الخروج من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، وواصل "أنا جالس في المقعد الذي يرغب به جميع المدربين، وأشعر بالفخر لأن رئيس الاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو فكر بي"، معترفا في الوقت ذاته أن المنتخب "يمر في فترة صعبة" بعد مشاركته المخيبة في مونديال البرازيل، وتابع "لم أخف يوما من التحديات، أنا مقتنع من نجاحنا في النهوض، وذلك لأن مكانة إيطاليا بين الأوائل في العالم".



التحدي الأكبر

صحيح أن كونتي نجح في اختباره الأول مع "الآزوري" بقيادته إلى النهائيات القارية من خلال تصدر المجموعة الثامنة أمام كرواتيا بسبعة انتصارات وثلاثة تعادلات ودون أي هزيمة، لكن ما ينتظره في فرنسا 2016 سيشكل التحدي الأكبر، خصوصا أن مجموعة إيطاليا تضم بلجيكا والسويد وإيرلندا، ومن المؤكد أنه يمني نفسه بتحقيق ما عجز عنه الكثير من المدربين الكبار الذين مروا على المنتخب منذ تتويجه القاري الأخير والوحيد عام 1968، وذلك قبل أن يحزم أمتعته للانتقال إلى تشيلسي في لندن في تجربته الأولى في "الاغتراب"، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا.

تراجع الكالتشيو

اعترف كونتي أن ثمة تخوف وقلق من تراجع المواهب في الساحة الكروية الإيطالية، وعلل رأيه بالقول "من بين 100 لاعب مميز في الدوري الإيطالي هناك 34 فقط إيطاليون، وهذا يعكس بوضوح صعوبة إيجاد لاعبين مميزين للمنتخب، وبالطبع أي تراجع لمستوى الأندية يؤثر على مردود المنتخب الوطني"، وتابع "من المؤكد أن ظهور أندية أخرى ودخولها على خط منافسة يوفي في الكالتشيو من شأنه أن يخدم مصالح المنتخب والكرة الإيطالية بشكل عام، لأن قوة الدوري المحلي تنعكس بالإيجاب على المنتخب الذي يعكس بدوره الوجه الحقيقي لأي دوري في العالم".



غيابات الوسط

سيكون على كونتي خوض نهائيات كأس أوروبا دون عنصرين مؤثرين، هما لاعبا وسط يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو وباريس سان جرمان الفرنسي ماركو فيراتي بسبب الإصابة، ما يصعب من المهمة بمواجهة منتخب مثل بلجيكا الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين وعلى رأسهم ادين هازار، أو منتخب السويد بقيادة إبراهيموفيتش.

ويرى كونتي "أن هناك توازنا في المجموعة مع بعض الأفضلية لبلجيكا، لكننا نكبر يوما بعد يوم، وأعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح من عدة نواح. علينا أن نعمل بشكل جدي ونتدرب بقوة فريق واحد وليس كمنتخب، لكي نكون في الموعد مع انطلاق البطولة الأوروبية".