فيما تبدأ اليوم أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الأوزبكية طشقند، والتي تستمر يومين، توقعت مصادر أن طلب إيران بالانضمام إلى المنظمة لن يتم قبوله، لأسباب سياسية واقتصادية. 

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون منظمة شنغهاي للتعاون، باختيار حكيموف، أعلن في مايو الماضي أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعتزم طرح موضوع انضمام إيران إلى المنظمة، في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون، غير أن كل الشواهد تشير إلى أن إيران ستظل لسنوات خارج إطار هذه المنظمة.

وتضم المنظمة عددا غير قليل من الدول، إذ تتألف في الأساس من "روسيا والصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان"، إضافة إلى دول تتمتع بصفة مراقب في المنظمة، وهي: منغوليا والهند وإيران وباكستان وأفغانستان. أما بيلاروسيا وتركيا فلديهما صفة الشريك في الحوار.

وكان قد تم إطلاق عملية ضم الهند وباكستان إلى المنظمة في يوليو 2015،  ونقل بيلاروسيا من صفة شريك في الحوار إلى عضو مراقب، مع بقاء تركيا في وضعها نفسه شريكا في الحوار.

وأكد سكرتير عام منظمة شنغهاي للتعاون، رشيد عليموف، وجود 5 طلبات مقدمة للشراكة في إطار المنظمة. وعلى الرغم من أنه رفض ذكر أسماء هذه الدول، إلا أنه من المعروف أن هذه القمة ستشهد انضمام الهند وباكستان إلى العضوية الأساسية.

وألمح عليموف، إلى أن عدد الدول المتقدمة بطلبات أو ستتغير صفتها، هي 5 دول تنتمي إلى شرق أوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا لن يكون التوسيع الأخير الممكن للمنظمة.

من جهة أخرى، ووفقا لتقارير منظمة شنغهاي، فإن انتقال بيلاروسيا من صفة الشريك في الحوار إلى صفة المراقب، سيفتح الآفاق بشكل واسع لمشاركة هذه الدولة في برامج التعاون المتعددة الأطراف.

 


العلاقات الروسية التركية

الجديد في القمة الحالية، وحسب مراقبين، هو أن تردي العلاقات الروسية – التركية انعكس سلبا على علاقة تركيا بمنظمة شنغهاي، إذ لم توجه الدعوة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان يحضر جميع قمم المنظمة في السابق باعتبار تركيا دولة شريكة في الحوار، بل وقدمت طلبا لنقلها إلى عضوية المنظمة.

من جانبه، أعلن السفير الروسي لدى الصين أندريه دينيسوف، أن عملية توسيع منظمة شنغهاي للتعاون، يعدّ شيئا موضوعيا، ويعكس اهتمام الدول الأخرى بالمنظمة، مشيرا إلى أن هناك 18 دولة ضمن المنظمة، مع الأخذ في الحسبان جميع أشكال التعاون. مؤكدا أنه في الوقت الحالي "يتم رصد عملية" بدء انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

 


بوتين يزور الصين

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيصل في زيارة رسمية إلى الصين الشعبية في 25 يونيو، أي عقب انتهاء قمة شنغهاي في أوزبكستان. وأوضح بيان الرئاسة الروسية أن جدول أعمال القمة الروسية الصينية يتضمن أبرز قضايا الأجندة العالمية، والتعاون في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، مثل الأمم المتحدة ومجموعتي "بريكس" و"العشرين"، وكذلك تطبيق الاتفاقات التي سيتم توقيعها قبل ذلك في قمة شنغهاي.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الصيني سي دزين بين، أن إمكانات التعاون التي تتمتع بها منظمة شنغهاي تزداد اتساعا بشكل كبير. وكتب دزين بين في مقال نشرته وكالة الأنباء الأوزبكية، بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الزعيم الصيني إلى أوزبكستان إن "إمكانات التعاون التي تتمتع بها منظمة شنغهاي تزداد اتساعا بشكل كبير، إضافة إلى زيادة دورها وتأثيرها أهمية بشكل مطرد".

وأوضح الرئيس الصيني في مقاله أنه "منذ تأسيس منظمة شنغهاي تزداد الدول الصديقة لها عددا، إذ أصبحت تشمل من الناحية الجغرافية مناطق آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا".