تعوّد بعض الاتحاديين في الفترة الماضية على التشكيك في كل أحد لا يتفق مع توجهاتهم، حتى وصل بهم الأمر أخيرا إلى توجيه سهام تشكيكهم إلى هيئة الرياضة واتهامها بعدم الحياد والهجوم عليها، بعد بيان اللجنة المشكلة منها لتدقيق ديون نادي الاتحاد الذي أنصف إدارة "إبراهيم البلوي" وأدان الإدارة السابقة، ليخرجوا ببيان تصعيدي هاجموا فيه الجميع بما فيهم المكتب القانوني الذي قام بتدقيق القوائم المالية ومراجعتها، وهو البيان الذي نسبوه إلى رئيس الاتحاد السابق "محمد فايز"، ولكنه خرج وتبرأ منهم ومن بيانهم ومن عبثهم الذي أقحم اسمه فيما لا يليق، وأكد أيضا وقوفه مع هيئة الرياضة في كل ما صدر عنها.

رسالة الاتحاديين لسمو رئيس هيئة الرياضة التي تداولوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت واضحة، ويمكن تلخيصها في كلمة واحدة مفادها: "حاسبوهم".

نعم يا رئيس هيئة الرياضة، تعب الاتحاد وجمهوره من هؤلاء الذين لا يعملون ولا يدعون غيرهم يعمل، بل يختلقون الشائعات والأكاذيب والأباطيل، ويضعون العراقيل، ويشككون في كل أحد، مع أنه عندما منحت لهم الفرصة للعمل دمروا النادي وأثقلوه بالديون كما ترى.

يا سمو الأمير، هذه هي اللجنة الثالثة المشكلة في السنوات الأخيرة لنادي الاتحاد، لجنة في عهد الأمير سلطان بن فهد، والثانية في عهد الأمير نواف، وهذه هي الثالثة في عهدكم، وكل اللجان الثلاث أنصفت الاتحاديين المخلصين "المؤثرين" وبرأت ساحتهم، وأدانت هؤلاء المشككين الذين ترتفع أصواتهم الآن للتشكيك في عمل لجنتكم كما شككوا فيما سبق، وإن لم يؤخذ على أيديهم، ويحاسبوا على ما اقترفوه بحق عميد الأندية السعودية، فلن يكفوا، ولن يدعوا أحدا يعمل، وسنرى لجنة رابعة وخامسة وسادسة طالما أن عجلة التشكيك مستمرة ولا تستثني أحدا.