ظلت الرياضة النسائية السعودية حاضرة، رغم أنها لم تكن بالصفة الرسمية، وظهرت خلال السنوات الماضية عدة محاولات لإقرارها إلا أنها لم تكن تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا، الهيئة العامة للرياضة حاليا، ومع ذلك شاركت لاعبتان سعوديتان في أولمبياد لندن 2012.

وفي الوقت الذي تستعد 4 رياضيات لخوض أولمبياد ريو جانيرو 2016، رغم عدم الإعلان الرسمي من قبل هيئة الرياضة، أقر مجلس الوزراء أمس وقبل 4 أيام من إنطلاق أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 تعيين الأميرة ريمه بنت بندر بن سلطان، على وظيفة وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي بالمرتبة الـ15، لتكون أول سيدة تشغل منصبا في هيئة الرياضة، وتعد إحدى المهتمات بالرياضة.




رفعت الأميرة ريمه بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز أسمى عبارات الشكر والامتنان للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي عهده الأمين وولي ولي العهد للثقة الغالية بتعيينها وكيلاً للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الخامسة عشرة.

وقالت الأميرة ريمه "هذه الثقة تعد مصدر اعتزاز وفخر لي أتشرف معه بخدمة وطني الغالي، وأسأل الله العلي العظيم أن يوفقني في تقديم ما يسهم في تحقيق تطلعات قادة هذه البلاد".

وأعربت الأميرة ريمه عن شكرها لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد على ثقته ودعمه الكبير وجهوده المخلصة في خدمة شباب وأبناء الوطن.

بطاقة ومبادرات

وولدت الأميرة ريمه في الرياض عام 1975، وحصلت على البكالوريوس في دراسات المتاحف من جامعة جورج واشنطن الأميركية، وشغلت وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لعدة سنوات في شركة ألفا العالمية المحدودة المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء، وحققت الشركة خلال إدارتها كثيراً من النجاحات، ونتيجة لها اختيرت الأميرة ريمه في سبتمبر 2014 ضمن قائمة مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن أقوى 200 امرأة عربية.

وأطلقت الأميرة ريمة مبادرة ksa10 المجتمعية لرفع الوعي الصحي الشامل، والتي تكللت بتنظيم فعالية شاركت فيها أكثر من 10 آلاف امرأة في ديسمبر 2015 في الرياض، شكلن أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لمكافحة سرطان الثدي، وبذلك تمكنت المبادرة من دخول كتاب جينيس للأرقام القياسية.

واختيرت الأميرة ريمه من قبل منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس السويسرية للانضمام لبرنامج القيادات العالمية الشابة لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي.

كما تم تضمينها ضمن قائمة أكثر الأشخاص إبداعاً من قبل مجلة فاست كومباني الأميركية عام 2014.

كما أسست "ألف خير" وهي مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل لدعم جهود تنمية الرأسمال البشري في المملكة، كما تم تضمينها قائمة كبار المفكرين العالميين حسب مجلة فورين بوليس عام 2014، وهي عضو مؤسس وفاعل في جميعة زهرة لسرطان الثدي، وعضو المجلس الاستشاري الخاص بالمبادرة السعودية للإبداع، وعضو المجلس الاستشاري العالمي لشركة أوبر.