أعلنت الهيئة العامة للرياضة حجم ديون أندية جميل التي بلغت 786 مليون ريال باستثناء خمسة أندية، أربعة منها طلبت تأجيل تسليم القوائم ومنحت مهلة تنتهي يوم غد الجمعة، وهي أندية النصر والخليج والاتفاق والوحدة، ولم تفصح الهيئة عن الوضع المالي لنادي المجزل الذي تدور حوله أحاديث هذه الأيام، ربما تكون لنا رجعة إذا ما صدرت حوله قرارات من لجنة الانضباط.

حجم الديون مرشح وبشكل شبه مؤكد إلى أن يصل إلى مليار ريال إذا ما أضفنا له ديون نادي النصر التي يقال إنها تصل إلى 200 مليون ريال، هذا الرقم المفزع من الديون موزع بين أندية الرياض وجدة بنسبة تقارب 87% من إجمالي الديون المستحقة والالتزامات المستقبلية على جميع أندية دوري جميل، فإذا ما كان هناك توجه للدولة نحو تخصيص الأندية فكيف سيتم ذلك مع هذا الرقم المخيف والذي سيؤثر بلا شك على التقييم المالي لتلك الأندية الواقعة بين مطرقة الدائنين وسندان الخصخصة؟ خاصة أن من تسبب بكل تلك الديون لم يعلن عن تحميلهم مسؤولية الالتزام بسدادها وسيربح بعض الدائنين حصة من كعكة النادي إذا ما تحولت ديونهم إلى أسهم يتملكون بها نسبة ليست بالهينة من النادي، وستدفع الهيئة العامة للرياضة ثمن سنوات من ضعف الأنظمة والرقابة المالية، بل إنها ستكون الخاسر الأكبر من عملية خصخصة أهم أصولها وأبرز أنديتها.