تقام هذه الأيام دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016، وتعتبر نخبة الملتقيات الرياضية في العالم، وينتظرها سكان كوكبنا مرة كل أربع سنوات ليستمتعوا بمتابعة منافساتها بشغف كبير، وكل منهم يحلم برؤية علم بلاده يرتفع ونشيده الوطني يصدح احتفالا ببطل يتوج بالذهب.

دائما ما نرى في قائمة الشرف أسماء دول ربما نجهل موقعها على الخريطة، لأن هناك من كان يعمل بجد وإخلاص مكن بلاده من دخول تلك اللوحة البطولية، وكتب اسمها ضمن من نال الذهب في اختبار العالم الرياضي.

دولة مثل كازاخستان احتلت حتى وقت كتابة هذه المقالة المرتبة السابعة عشرة في قائمة الشرف بفضل لاعبين في ألعاب فردية أبدعوا وتألقوا ليحرزوا ذهبيتين ومثلها فضة وأربع برونزيات، تلتها كوريا الشمالية بذهبيتين وثلاث فضيات وبرونزية.

الألعاب الفردية هي الدجاجة التي تبيض ذهبا في مثل هذه الملتقيات، وهي التي تبين الفوارق بين الدول ومدى تميزها رياضيا.

وإذا ما قارنا بين تكلفة إعداد الرياضي في الألعاب الفردية نجدها لا تقارن أبدا مع ما ينفق على الألعاب الجماعية الأعلى تكلفة والأكثر مجهودا في المتابعة والتدريب.

وللأسف لم نلتفت حتى الآن لهذا الكنز الرياضي، وما زلنا نركض خلف كرة القدم فقط وكأنها اللعبة الوحيدة، وهي كذلك بالنسبة لكثير من جماهيرنا، لكنها ليست كذلك لدى كثير من دول العالم المتقدمة رياضيا.

اللجنة الأولمبية السعودية عليها مسؤوليات كبيرة لتوعية الشباب ودفعهم نحو ممارسة الألعاب الفردية، وتهيئة البيئة المناسبة نحو ممارستها، والبدء يكون من المدرسة أولا باعتماد مناهج رياضية مدرسية، وإقامة منافسات دورية بين المدارس على مستوى المنطقة والمملكة، على أن تتبنى الأندية المواهب البارزة منها لتصقلهم وتقدمهم لنا كأبطال قادمين يشرفون المملكة.