وصلت إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس الطائرة الخاصة التي تقل مجموعة القطريين المختطفين في العراق منذ يناير 2015، بينهم سعوديان تم الإفراج عنهما ضمن المجموعة.

وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن شكر المملكة وتقديرها للحكومة العراقية، على جهودها في العثور على المختطفين وتسليمهم إلى ذويهم بصحة جيدة، وذلك بعد مغادرتهم الأراضي العراقية أمس. وكان مصدر في الداخلية العراقية قد أعلن، أمس، أن الوزارة تسلمت 26 شخصا كانوا قد اختطفوا في منطقة صحراوية جنوبي البلاد، بعد الإفراج عنهم من قبل خاطفين مجهولين. وأشار المصدر إلى أن الحكومة العراقية بذلت جهودا كبيرة لضمان سلامة المختطفين، وحرصت على عدم ربط القضية بالمال أو السياسة، منوها إلى أن السلطات العراقية ستسلم بدورها المختطفين المفرج عنهم إلى السلطات القطرية.


جهود كبيرة

وذكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق، أن حكومته تبذل جهودها لإطلاق سراح القطريين الذين اختطفوا في محافظة المثنى جنوبي العراق، مشيرا إلى أن اختطافهم إساءة للعراق وكل العراقيين. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده قبل يومين، أن المواطنين القطريين دخلوا العراق بتأشيرات دخول رسمية صادرة من وزارة الداخلية، والحكومة تبذل جهودا لإطلاق سراحهم. وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في ديسمبر 2015 بعض المواطنين القطريين من مخيم للصيد في منطقة صحراوية جنوبي العراق، بعد أن دخلوا بصورة مشروعة، وبتنسيق بين سلطات البلدين.



التعاون الإسلامي ترحب

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بإطلاق سراح المختطفين القطريين في العراق. وأشاد الأمين العام الدكتور يوسف أحمد العثيمين في بيان صادر عن المنظمة، أمس، بإطلاق سراحهم وعودتهم سالمين إلي قطر، معربا عن تقديره لحكومة العراق للجهود التي بذلتها في العثور عليهم، والعمل على إطلاق سراحهم. وأشار العثيمين إلى أن المنظمة ظلت تتابع هذا الموضوع الإنساني عن كثب وأصدرت عدة قرارات بشأنه، كان آخرها القرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية في دورته الثالثة والأربعين في طشقند - جمهورية أوزبكستان، والذي وصف عملية الاختطاف بأنها عمل مشين يخالف أحكام الدين الإسلامي الحنيف والقوانين الدولية، ويسيء إلى أواصر العلاقات بين الدول الأعضاء، وطالب بضرورة بذل الجهود لضمان سلامة المختطفين وإطلاق سراحهم.