المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لم يحظ بنعيم الحصانة المطلقة بالقدر الذي يحيط فيه بالوقت الحالي، وبالتالي أعطى ذلك ارتياحا كبيرا للجهازين الإداري والتدريبي لتفعيل الجوانب التي تكفل النجاح، الحصانة التي تغلف المعسكر الأخضر حضرت بتواجد شخصية ذات بأس شديد لمن يتجاوز الخطوط الحمراء، والمتمثل في رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، وبذات الوقت عادل ومنصف وكريم وسهل في سياسته العملية، بل إن الرياضة السعودية طوال تاريخها لم تجد مسؤولا يتعامل مع الجميع بأريحية بقدر ما يجسده معالي رئيس هيئة الرياضة، لن أستطرد كثيرا الحديث عن شخصية رجل الرياضة الأول، وسينصب محور حديثي حول الارتياح النفسي للاعبي الأخضر السعودي الذي سيبدأ خطواته في منافسات كأس العالم بثلاث مواجهات قوية، والمشوار ليس صعبا، وبذات الوقت الخصوم أصحاب وزن ثقيل بالعطاء وسط الميدان، ومنتخبنا الذي يقف على أحد أضلاع مربع مجموعته هو الآخر أبرز صورة تؤكد أن لديه القدرة على مقارعة الأضداد، حيث تجلت تلك الحقيقة من خلال التجارب الودية التي كان آخرها أمام سيد العالم كرويا ألمانيا، وكانت الكفة متساوية، والأهم أن الرسالة التي قدمها شبابنا الثقة في منازلة الكبار، ولم يعد هناك مجال للقلق أو الخوف من استقبال نتائج كبيرة، ثمة جانب آخر الثلاثي الذي احترف بالدور الإسباني «سالم ويحيى والمولد» لبسوا ثوبا مغايرا، وتحديدا الأول الذي يبدو أن لديه رغبة في مواصلة احترافه الخارجي، فسالم حاليا يمثل رقما مهما في الخارطة الخضراء، وبذات الوقت في بورصة اللاعبين، والأمل كبير أن يكون نصيب الاحتراف للاعب السعودي خارجيا بشكل واسع في الدوريات المتقدمة، لنكسب الحسنيين دوريا محليا قويا ومنتخبا يقارع بصلادة.