سجل ملتقى مكة الثقافي إنجازات على مستوى الخدمات الحكومية والأهلية وعلى مستوى الأفراد في مكة المكرمة، وتقدمت جهات دولية بطلب عرض التجربة وتفعيل شعار «كيف نكون قدوة؟» على مستوى العالم. وحقق ملتقى مكة الثقافي أهدافه للنسخه الثانية العام الجاري 1439، وقدم 16850 فعاليةً لسكان المنطقة عبر أكثر من 225 ألف ساعة عمل، و 3 ملايين رسالة إرشادية. وتجاوز عدد المبادرات التي استقبلتها أمانة الملتقى في دورته الحالية 600 مبادرة في دليل على حجم التفاعل من الجهات وسكان المنطقة، وقبلت أمانة الملتقى من إجمالي المبادرات 208 مبادرات، وقدم الملتقى أكثر من 16 ألف ساعة تدريب، وبلغ عدد المتطوعين أكثر من 41 ألف متطوع، وعُقدت 1869 ورشة عمل.

وسجلت فروع جوائز الملتقى الجديدة نقلة نوعية في برامج ومبادرات الملتقى، إذ وصل عدد المبادرات في المحافظات إلى 1013 مبادرة، فيما استقبل الملتقى أكثر من 160 مشاركة في التطبيقات الإلكترونية للأفراد وجميعها جوائز مستحدثة في الدورة الحالية.  وانعكست المبادرات على محافظات منطقة مكة المكرمة الـ16 التي شاركت في الفعاليات من خلال اكتشاف المواهب والقدوات والمبدعين، وجميع الجهات تفاعلت مع هذا الملتقى بمشاركة كافة فئات وشرائح المجتمع. يذكر أن من أهداف الملتقى تحقيق التكامل التنموي بالمنطقة من خلال استثمار المقومات الثقافية والطاقات الإبداعية فيها، وتطوير العمل الثقافي والفكري والمعرفي بالمنطقة، ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي للجهات الحكومية والأهلية والخاصة بالمنطقة.


«كيف نكون قدوة؟» من السعودية إلى العالم


كشفت أمانة ملتقى مكة الثقافي عن تقدم «اليونيسكو» بطلب عرض تجربة ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة؟» في مقرها بباريس، وعرض التجربة على مستوى دولي، وتفعيل شعار «كيف نكون قدوة؟» على مستوى العالم.

واقترحت «اليونيسكو» تفعيل شعار الملتقى، بحيث يترجم بتخصيص يوم محدد من أيام السنة يطلق عليه «اليوم العالمي للقدوة».

كما شرعت المدارس السعودية في كوالالمبور في برنامج «كن قدوة» الذي يغطي جوانب عدة لاسيما التربوية والاجتماعية، وكذلك طلبت إمارات بعض المناطق استنساخ شعار ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة؟» وتطبيقه في المحافظات، ولكن جميع تلك المقترحات والطلبات لا تزال تحت الدراسة.

 


90 جهة حكومية وخاصة لتطوير الملتقى


شارك في الورش التطويرية لملتقى مكة الثقافي في نسخة العام الجاري أكثر من 90 جهة حكومية وخاصة، واستفاد منها 150 شخصا تقريبا، مع تطبيق 3 نماذج عملية لتصميم المبادرات والتدريب على رفع المبادرات، واستمرت الورش لأكثر من 112 ساعة للإعداد أو التدريب المكثف. وأطلق ملتقى ورش العمل لصناعة المبادرات وقياس أثرها وصناعة المبادرات بالمحافظات وآلياتها والمعايير والمنبر الإعلامي لملتقى مكة الثقافي رغبة في تطوير المبادرات المقدمة على مستوى المحافظات والجهات الحكومية والخاصة.

وأعدت أمانة ملتقى مكة الثقافي 3 ورش عمل تطويرية شملت صناعة المبادرات وقياس أثرها للقطاعات الحكومية والخاصة على مستوى المنطقة، والمنبر الإعلامي للقطاعات الحكومية والخاصة على مستوى المنطقة، وصناعة المبادرات بالمحافظات الآليات والمعايير لمنسقي المحافظات على مستوى المنطقة، للمساهمة في رفع كفاءة المستهدفين للوصول إلى مخرجات البرامج والفعاليات والمبادرات النوعية التي تخدم أهداف ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة؟».

وركزت ورشة صناعة المبادرات وقياس أثرها على صناعة المبادرات، وإمكانية الاستعداد للمبادرات ذات الأثر الحقيقي والاحتياج اللازم، وتكوين الخبرات التخصصية وبناء القدرات وتحديد المبادرات ورغبات المستفيدين، وتطوير الأفكار واختيار الشرائح المستهدفة المناسبة مع رفع وتسجيل المبادرات إلكترونيا وتتويج ذلك بنقاش حواري حول صناعة المبادرات ورفعها إلكترونيا على موقع مبادرتي.


مليون زائر في فعاليات الحديقة الثقافية


تُوج افتتاح الحديقة الثقافية على الواجهة البحرية الجديدة، بحضور أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الذي قال خلال فعاليات الافتتاح «سوف أختصر مشاعري في جملة واحدة، كنت أردد وأقول ارفع راسك أنت سعودي، واليوم أقول: رفعت الرأس يا سعودي». واستمرت الفعاليات 10 أيام، وبلغ عدد زوارها مليون زائر تقريبا، وشارك في فعالياتها 13 جهة، وحققت نسبة المشاهدات في تطبيق «سناب شات» نحو 680 ألف مشاهدة تقريبا، وشارك صناع الإبداع في 25 عرضا مسرحيا إضافة إلى المناظرات. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة قد افتتح أكبر حديقة ثقافية غرب المملكة، وقام بجولةٍ على معارض الجهات المشاركة التي تفاعلت وقدمت مشاركات متنوعة لزوار الحديقة الثقافية التي تقع في ساحة النورس على الواجهة البحرية على مساحة 42 ألف متر مربع، وتعد الحديقة أحد البرامج الرائدة لملتقى مكة الثقافي لتنمية وتعزيز مفاهيم القدوة وتطبيقاتها، كما تحتوي على العديد من المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية والتقنية والفنية والمهارية، وتحتكم إلى إستراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان شاملة ومحققة لأهداف ملتقى مكة الثقافي بكوادر سعودية من أبناء منطقة مكة المكرمة.

 


قافلة الملتقى

 


دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل قافلة الملتقى برا بمسيرة من الجهات المشاركة من المشاة والمركبات والدراجات التي تعرض المبادرات ورسائل الملتقى بأسلوب إبداعي، بمشاركة جماهيرية وإعلامية على الواجهة البحرية الجديدة بجدة.

ورفع الأمير خالد الفيصل خلال فعاليات القافلة الثقافية الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده على الاهتمام الكبير في كل ما هو في مصلحة المواطن، وأشاد بالجهود التي بذلت في الملتقى هذا العام، والتقدم والتطور في الفعاليات التي أثري فيها الفكر السعودي بهذا الاهتمام الثقافي.

وتفاعل مستشار خادم الحرمين الشريفين مع العديد من الفعاليات في قافلة الملتقى، ولفتت مسيرة مركبةٍ تحمل صور شهداء الواجب انتباه مستشار خادم الحرمين، الذي وقف تحية لشهداء الواجب ولنقل أعظم رسائل ملتقى مكة الثقافي.

يأتي ذلك بعد عبور أكبر مسيرة للمركبات والمشاة في المنطقة، بمشاركة 5 محافظات، و58 جهة حكومية وأهلية ونحو 500 متطوع أداروا القافلة، وقدمت خلالها الجهات المشاركة رسائل لتعزيز القيم ولإيصال العديد من المفاهيم إضافة إلى نشر الرسائل التوعوية.

 


أوبريت وعروض فنية


بحضور الأمير خالد الفيصل، اختتم ملتقى مكة الثقافي برامجه وأنشطته في الصالة المغلقة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بأوبريت وعروض فنية وجمالية تفاعلية، بمشاركة فرق فنية و6 فنانين من شباب المنطقة.

وجاء الحفل بعد أن حقق الملتقى أهدافه بتقديم برامج ثقافية وفعاليات معرفية متميزة أسهمت في بناء الإنسان وتنمية قدراته واستثمار المقومات الثقافية والطاقات الإبداعية في المنطقة لتنمية المجتمع والفرد، وتطوير العمل الثقافي والفكري والمعرفي، وإيجاد بيئة تنافسية إبداعية محفزة لتطوير العمل الثقافي والبرامج المعرفية، ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي للجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية بالمنطقة، والتحسين المستمر للأداء ورفع مستوى جودته، وتكريم الجهات والمؤسسات والأفراد بالمنطقة المتميزة في المجالات الثقافية والفكرية والمعرفية المختلفة.

وملتقى مكة الثقافي هو ملتقى ثقافي تنموي تشرف عليه إمارة منطقة مكة المكرمة منذ عامين، وتشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة في مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة الـ16، ورؤيته تقوم على الريادة في تحقيق قدوة الإنسان والمكان على مستوى المملكة، ورسالته هي دعم برامج القدوة في جميع مجالات الحياة من أجل تنمية الإنسان والمكان.

 


حفل إعلان الفائزين بالجوائز



أطلق الملتقى العديد من البرامج والفعاليات التي شملت حفل الفائزين، حيث أعلن الأمير خالد الفيصل أسماء الجهات والأفراد الفائزين بجوائز ملتقى مكة الثقافي في دورته الثانية 1439. وحصد المركز الأول لجائزة شخصية العام محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، فيما جاء المركز الثاني من نصيب مدير عام مطار الملك عبدالعزيز المهندس عبدالله بن مسعد الريمي، وحقق المركز الثالث مدير مرور محافظة جدة العميد سليمان بن عبدالله الزكري، وحلت في المركز الرابع عضو الغرفة التجارية الصناعية بجدة سارة بغدادي. أما جوائز المبادرات المؤسسة فقد حصد المركز الأول الحديثة الثقافية لأمانة محافظة جدة، والمركز الثاني الحي القدوة لجامعة الملك عبدالعزيز، والمركز الثالث لمنازلنا عنوان السلامة للشركة السعودية للكهرباء، والمركز الثالث مكرر لواعي لإدارة تعليم القنفذة.  وفي جوائز الإبداع بالمحافظات حصل على المركز الأول محافظة تربة بمبادرة «بقدوتنا تتطور مجتمعاتنا» ثم المركز الثاني لمحافظة الليث بمبادرة «معالم الليث»، وحصلت محافظة رابغ على المركز الثالث بمبادرة «رابغ أجمل»، والمركز الثالث مكرر لمحافظة الجموم بمبادرة «حاضر»، ثم كُرّم الفائزون بجوائز التطبيقات الإلكترونية، وحصل على المركز الأول تطبيق «نظام السلامة في الباصات المدرسية» ثم ثانيا «التطبيق الثاني لتعليم الحروف العربية» بتقنية الواقع المعزز، وأخيرا التطبيق الفائز بالمركز الثالث «عيون».


تفاعل الفيصل مع تجارب القدوة

 


لم ينتظر الأمير خالد الفيصل طويلا في فعاليات الأسبوع الثقافي، بعد أن حضر فعالية التجارب القدوة للشخصيات الوطنية الشابة التي أسهمت في التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال جهودها العلمية أو الاجتماعية، وقدم الفيصل باسم خادم الحرمين الشريفين واسم إمارة منطقة مكة المكرمة واسم كل سعودي الشكر للنخبة من الشباب.  جاء ذلك خلال فعالية التجارب القدوة وهي لشخصيات شابة أسهمت إيجابيا بالتأثير في المجتمع المحيط بها من خلال جهودها العلمية أو الاجتماعية. وكان أمير مكة المكرمة قد افتتح فعاليات الأسبوع الثقافي بجولة على المعرض التفاعلي الذي اطلع من خلاله على مبادرات الجهات المشاركة في معرض الأسبوع الثقافي لملتقى مكة.  كما شملت الفعاليات العديد من الندوات والمعارض وتجارب النجاح وقصص الملهمين وهي قصص النجاح الملهمة للطاقات الإبداعية من الشباب والأشبال من البنين والبنات، للتحدث عن إنجازاتهم ذات الأثر في بناء الإنسان وتنمية المكان في منطقة مكة المكرمة، وشهدت حضورا وتفاعلا من كافة الفئات. واشتملت فعاليات الأسبوع الثقافي على المعرض التفاعلي لمبادرات الجهات المشاركة في الملتقى وفعالية تجارب وخبرات للشخصيات ذات الأثر التي أسهمت في التأثير الإيجابي في مجال الأعمال والصحة والرياضة والعلم والمعرفة، وكذلك ندوة المرأة وبناء القدوة وهي ندوة فكرية ثقافية اهتمت بالمرأة وبناء القدوة وأثرها الإيجابي في صناعة التغيير كمربية ومعلمة وطالبة وأكاديمية ومساهمتها الفاعلة في بناء الشخصية ذات الأثر الإيجابي، وشملت الفعاليات عروضا فنية عبارة عن فن ثقافي قُدّم من خلال خشبة المسرح موجه لجميع شرائح المجتمع في قالب فكري يهدف إلى بناء القدوة، كما قدم الأسبوع الثقافي دورات تدريبية، واستقبل المعرض الزيارات الطلابية، واستهدفت تلك الفعاليات جميع شرائح المجتمع.


تفاعل الجمهور


تفاعل الجمهور وزوار المنطقة مع الفعاليات، وشارك الملتقى في فعاليات جماهيرية مهمة من أبرزها التواجد من خلال الفعاليات والمعارض التي أقامتها الجهات الحكومية، كما حرص الملتقى على التواجد في المناسبات الرياضية، وشارك في ديربي جدة الأخير بين ناديي الاتحاد والأهلي في ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية، واختارت أمانة الملتقى رسالة «الاحترام سيد الأخلاق» على اللوحات الإلكترونية وعلى البنرات بين مدرجات الجماهير وتم عرضها على شاشات الملعب مع الفيلم التعريفي للملتقى، وأقام الملتقى ركنا للأطفال باسم «مرسم القدوة» وُضع فيه مجموعة من العبارات الإيجابية التي يقوم الطفل بتلوينها لترسخ في ذهنه كقيمة وسلوك، وتم أيضا توزيع عدد من الأجهزة اللوحية في أرجاء الملعب للتعريف بفكرة الملتقى، وتفعيل ميثاق القدوة الذي يتيح للأفراد معاهدة أنفسهم على أن يكونوا نواة صالحة ومعول بناء في مجتمعهم من خلال بصمة القدوة إضافة إلى العديد من المشاركات.


مبادرات جامعية


شارك 15466 فردا في تقييم آثار وعوائد مبادرات ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة؟» التنموية على الإنسان والمكان في مجتمع منطقة مكة المكرمة، وشمل مجتمع الدراسة سـكان المحافظات في منطقة مكة المكرمة، واقتصرت عينتها على مجموعة منهم الذين تم اختيارهم بطريقة عشوائية من جميع محافظات منطقة مكة المكرمة، وتم التقييم عبر استبانات تمت الإجابة عليها بشكل كامل.

وأظهرت النتائج أن نسبة عالية من الأفراد المشاركين في تقييم آثار وعوائد مبادرات ملتقى مكة الثقافي اتفقوا على مساهمة مبادرات الملتقى في تحسين مستوى الإنسان والمكان، وتحسين مستوى الخدمات في منطقة مكة المكرمة، ومساهمتها في تعزيز السلوكيات الإيجابية، وتحسين مستوى الوعي بـ«كيف نكون قدوة؟»، ومساهمة المبادرات في حل مشكلات منطقة مكة المكرمة وغير ذلك.

وتعد الدراسة لمبادرات ملتقى مكة الثقافي خلال دورته الحالية 1439 مطلبا ضروريا ومهما للمتابعة التقييمية لمبادرات ملتقى مكة الثقافي سعيا لتعظيم عوائدها الإيجابية، وتعزيز جهود القائمين عليها والارتقاء بمستوى المبادرات لتكون ذات أثر فاعل في بناء الإنسان وتنمية المكان من خلال العديد من الفوائد لتعزيز المبادرات المتميزة، وتكريم المبادرين بها في إطار نتائج التقييم الموضوعية لجميع المبادرات، وذلك من أجل تعظيم الإثر الإيجابي الملموس لها، وتشجيع أصحابها على الاستمرار في بذل جهودهم الريادية في كل مجال من مجالات مبادرات ملتقى مكة الثقافي، وتقديم أوجه المساندة اللازمة لتطوير المبادرات التي لم تحظ بتقييم متميز وذلك في ضوء نتائج الدراسة الحالية ليتسنى للمتقدمين بها إعادة النظر في بعض جوانب مبادراتهم لتكون على مستوى أفضل مما كانت عليه.

واقترحت الدراسة الاستمرار في مواصلة الجهود التقييمية لأثر مبادرات ملتقى مكة الثقافي في بناء فكر الإنسان في منطقة مكة المكرمة، والاستمرار في مواصلة الجهود التقييمية لأثر مبادرات ملتقى مكة الثقافي في تنمية المكان بمنطقة مكة المكرمة، ومتابعة الجهات ذات العلاقة للمبادرات التي أظهرت أثرا إيجابيا في المجالات الـ6 التي شملتها المبادرات، لتحقيق العوائد المرجوة منها في تنمية المجتمع.