أحداث متلاحقة شهدتها الجولة السادسة لمنافسات كأس دوري الأمير محمد بن سلمان، نتائج لم تكن في الحسبان، وإصابات مؤلمة وإشكالات خارج الملعب، الأهلي يتعرض لخسارة مؤلمة بسداسية أمام مضيفه الاتفاق، كانت الواقعة صدمة ليس للأهلاويين فحسب، وإنما للاتفاقيين وبقية الجماهير التي لم تصدق المشهد، في وقت ينتظر الجميع انطلاق القلعة الخضراء نحو المراكز المتقدمة، ويستمر في ملاحقة ركب الصدارة، غير أنه تعثر، ويخشى محبوه ألا تكون علة الجار الاتحاد ألقت بظلالها على فريقهم. والصحيح أن وجود قلعة الكؤوس في إيقاع المنافسة مهم، إلى جانب الهلال والنصر والقادمين من الخلف: الوحدة، والاتفاق، والفتح الذي يسرق النقاط بهدوء. وبقدر ما نتمنى أن ما حدث للأهلي تعثر طارئ، الأهم ألا نفقد الحارس "محمدالعويس" الذي يعد حاليا الأبرز على الصعيد المحلي، والأخضر السعودي محتاج لخدماته في أصعب منعطف، والمتمثل في الصراع الآسيوي، وبالتالي يتعين عدم القسوة عليه في مثل تلك الظروف. وفي خضم الأحداث التي تعالت بعد تواري الأهلي، خسر الهلال صانع ألعابه "عموري" ولم يكمل حلم السنين الذي تبخر خلال مواجهة الشباب، بعد أن أصيب بالوتر ليسقط سريعا، ولم يشبع من الهلال وعشاقه، أيضا بقيت في حناجرهم غصة، والحكاية تشبه العشق الحزين، حقا ما أقبح كرة القدم حينما تقسو، فعندما ينقطع وتر الكمان نخسر اللحن الشجي، وتتشوه المعزوفة، وتموت الكلمات الجميلة، هكذا كان حال الهلاليين مع العازف عموري، الذي غادر ساحة المتعة في التوقيت ذاته مع ساحر برشلونة "مسي" الذي خرج بإصابة قد تبعده أكثر من شهر في نزال فريقه أمام إشبيلية. وعلى صعيد الإشكالات عادت مقاطع المدافع حسين عبدالغني مع الخصوم، ليجدد ذكريات صراعه مع ثلاثي الاتحاد: المهاجم العراقي سليمان، وحسن خليفة، ومرزوق العتيبي، ولاعبيَ الهلال السابقين: رادوي، والفريدي، والقصة تطول حيث شاهدنا الكابتن حسين يشاد في الكلام مع مدافع الاتحاد "حسن معاذ" وسط الميدان، والأخير يبدو أنه خرج عن النص، وترصد بطريقة غير مقبولة، وكانت ردة الفعل عنيفة في الممر، حيث سالت الدماء من عبدالغني وأوقف معاذ. الصراع تزامن مع المشكلات التي حدثت بعد لقاء تشلسي واليونايتد، في إشارة إلى أن أحداث كرة القدم داخل الميدان قد تتسبب في صراعات عقب صافرة النهاية.