تفاوتت ردود الفعل في الوسط الرياضي السعودي، حول مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مونديال 2018 المقام حاليا في روسيا، وتحديدا بعد تلقي الأخضر خسارته الثانية على التوالي في المونديال، وخروجه من المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني، وعزا عدد من النقاد والمحللين الخروج إلى الاختيارات التي اعتمد عليها مدرب المنتخب السعودي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، وطريقته الفنية التي لم تكن تتوافق مع إمكانيات اللاعب السعودي، بينما رأى البعض الآخر أن هناك أخطاء فردية وقعت من قبل اللاعبين كان لها الدور الأكبر في ظهور المنتخب السعودي بشكل غير مرض، إضافة إلى أن اللاعب السعودي يقل خبرة وإمكانيات عن نظرائه في المنتخبات الأخرى.

 


 عدم الاستقرار


شن عدد من المحللين الرياضيين والمغردين في مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على المدرب الأرجنتيني متهمين إياه بعدم الاستقرار وبشكل كبير على قائمة متجانسة وقادرة على تقديم المستوى الفني الجيد خلال المباراتين الماضيتين، وتحديدا في لقاء الافتتاح، مؤكدين أن المونديال ليس للتجارب، وكان يجب عليه أن يثبت على قائمة متجانسة خلال المباريات الأخيرة من الإعداد وتحديدا خلال معسكر سويسرا الذي خاض خلاله الأخضر 3 مباريات ودية قوية أمام الجزائر وإيطاليا وألمانيا، إلا أنه خلال تلك المباريات لم يثبت على تشكيل واحد، ولم يعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها المنتخب، بل كان هناك تخبط في التشكيل وشهد الإعداد عدم الثبات على قائمة مثالية.

 


إمكانيات محدودة


ذهب البعض الآخر إلى اتجاه آخر، وحمل المسؤلية للاعبين الذين يملكون إمكانيات محدودة لا تساعدهم على مقارعة اللاعبين المحترفين في أقوى الدوريات العالمية، إضافة إلى عدم ثقة اللاعب السعودي في نفسه، مما جعله مرتبكا حينما واجه لاعبين يملكون الإمكانيات العالية ويشاركون مع أقوى الأندية، وضعف البنية الجسمانية لدى اللاعب السعودي التي لا تقارن بما يتمتع به لاعبو المنتخبات الأخرى.


 نقل الخلافات


مجموعة ثالثة أكدت خلال تحليلها لوضع الأخضر أن الخلافات السعودية وتحديدا في الإعلام الرياضي انتقلت مع الأخضر إلى روسيا، وأن الوسط الإعلامي يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية كونه لم يكن منصفا في نقده، إنما كان النقد يتوشح بالميول وألوان الأندية، مما كان له الأثر الكبير على اللاعبين الذين تأثروا بما يسمعونه ويقرؤونه سواء في الإعلام المرئي أو المقروء.

 


 أخطاء فردية

تعد الأخطاء الفردية واردة في عالم كرة القدم، إلا أن تكرارها يمثل إشكالية كبرى، فوقوع اللاعب في الخطأ ممكن إلا أن عدم الاستفادة منه وتصحيحه تؤكد أن اللاعب لا يملك إمكانية التطور وتصحيح الأخطاء، وخلال فترة الإعداد ومباراتي المونديال وقع لاعبو المنتخب السعودي في أخطاء مكررة ولم يتم تصحيحها سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين.

 


 عوامل

أدت إلى الخروج


ضعف إمكانيات اللاعب السعودي

ضآلة بنية اللاعب السعودي الجسمانية

عدم تصحيح الأخطاء المتكررة

تأثير الإعلام الرياضي السلبي

نقل الخلافات إلى المونديال

عدم الثبات على قائمة متجانسة