شهدت الجولات الأخيرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين جدلا كبيرا حول أداء الحكام الأجانب، فجاءت الجولة السابعة وكأنها نهاية الصبر على مستوى التحكيم الأجنبي في المباريات، والتي أطاحت برئيس لجنة الحكام الإنجليزي مارك كلاتينبرج بعد انتقادات لاذعة بسبب فشله في تطوير أداء الحكام، ليتم تعيين المعلق السعودي نبيل نقشبندي بدلا عنه.

 


بداية كلاتينبرج


 عين الاتحاد السعودي لكرة القدم، مارك كلاتينبرج وهو حكم كرة قدم إنجليزي، رئيسا لدائرة التحكيم السعودية وقيادة بعض المباريات في الدوري السعودي كحكم محلي، فقاد نهائي كأس ولي العهد 2017 بين الاتحاد والنصر في الرياض. وفي فبراير 2017، أنهى كلاتينبرج العمل في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «البريميرليغ» بعد سنوات طويلة ليتولى منصب مدير إدارة تطوير الحكام في الاتحاد السعودي، مكان مواطنه هاوارد ويب.ض


 ترقب


 ذكر اتحاد القدم أن قرار تعيين نقشبندي يأتي لتطوير منظومة عمل الاتحاد للارتقاء بكرة القدم في المملكة للمكانة التي تليق بها عالميا، وبدوره تمنى رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ التوفيق لنقشبندي وكتب عبر «تويتر»: «كل التوفيق للأخ نبيل نقشبندي فيما أوكل له من الاتحاد السعودي. نطمح لمستوى عالمي للتحكيم». وأضاف «قرار إبعاد كلاتينبرج أراحني، لكن لا أستطيع الحكم على البديل إلا بعد مشاهدة عمله. القرار للاتحاد. نصبر ونشوف النتائج».


انتقادات


شهدت الجولات الأخيرة من الدوري السعودي غضب عدد من الأندية على مستوى التحكيم، فقد هاجم رئيس نادي النصر سعود آل سويلم بشدة حكم مباراة فريقه أمام الفيحاء أول من أمس. وغرد السويلم قائلا: «هارد لك لنا جميعا هذا التعادل.. رأينا جميعا ما تعرض له الفريق من أخطاء تحكيمية بالجملة، مخالفة صريحة قبل تسجيل الهدف، ضربة جزاء لم تحتسب، وغياب غريب للـ VAR عن حكم المباراة». وأضاف: «مثل هذا الحكم لا يستحق نيل شرف قيادة مباريات في الدوري السعودي». وقال السويلم «أشكر رئيس الاتحاد السعودي على إقالة كلاتينبرج من رئاسة لجنة الحكام وهذا جزء من الحل وليس الحل كاملا، ونتمنى أن يتم تفعيل تقنية VAR بالنظر في لقطات المخالفات الصريحة التي تسببت بالتأثير على نتيجة مباراة الفيحاء والتأثير على نتائج الفريق بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان».

 


 55 مباراة


قاد الحكام الأجانب 17 جولة في الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي، بدءا من الجولة العاشرة، وفي كل جولة لعبت الأندية 7 مباريات، وكون كل طاقم تحيكيمي يكلف نحو 135 ألف ريال للمباراة الواحدة أي أن التكلفة الإجمالية لمباريات الدوري بلغت حوالي 16 مليون ريال، وفي كأس خادم الحرمين الشريفين أدار الحكام الأجانب 15 مباراة بتكلفة مليوني ريال. ليبلغ مجمل تكاليف الحكام الأجانب في الموسم الماضي 18 مليون ريال. أما في هذا الموسم فقد قاد الحكام الأجانب 7 جولات في الدوري، علما بأن الهلال والاتفاق لعبا 6 مباريات لكل منهما، أي أن الحكام الأجانب أداروا 55 مباراة حتى الآن بتكلفة 7.4 ملايين ريال.


 


حكام أجانب دون سقف


بدءا من الجولة الـ10 بالدوري السعودي للمحترفين في أكتوبر 2017، فتحت الهيئة العامة للرياضة المجال أمام الأندية للاستعانة بالحكام الأجانب خلال الموسم الكروي دون سقف محدد، بعد أن كان اتحاد الكرة في وقت سابق حدد 8 طواقم تحكيمية أجنبية يمكن لأي ناد الاستعانة بها بجميع منافسات الدوري خلال الموسم. فكانت أولى المباريات التي أدارها طاقم تحكيم أجنبي بين القادسية والباطن وقادها النرويجي سفاين موين، وفي نفس اليوم قاد الحكم الإيرلندي أرنولد هونتر مواجهة أحد والاتفاق.


 


17 جولة في الدوري قادها الحكام الأجانب الموسم الماضي


7 مباريات للجولة الواحدة


135 ألف ريال تكلفة المباراة الواحدة


15 مباراة في كأس الملك بتكلفة مليوني ريال


18 مليون ريال إجمالي تكاليف مباريات الموسم الماضي

55 مباراة للأجانب بتكلفة 7.4 ملايين ريال حتى الآن