قام باحثون في 2 نوفمبر بدراسة نشرت في Nature›s Communications Chemistry شملت نظرة مفصلة للتكوين الجزئي (الهباء الجوي العضوي) المتواجد في الغلاف الجوي باستخدام المعدات ذات الطاقة العالية، واستخدموا فيها مزيجا من الكروماتوجرافيا أو الاستشراب السائل، الذي يفصل آلاف المركبات في العينة، ومطياف الكتلة، الذي يحدد ويحلل هذه المركبات. وأخذت عينات للدراسة من إحدى الغابات في ميشيجان الأميركية، ومن البيئات الحضرية في أتلانتا ومدينة نيويورك. واكتشفوا نوعا من أنواع التلوث الجوي الذي يعد الأكثر تعقيدا عما تمت الإشارة إليه في دراسات سابقة، وهو نوع يشكل مخاطر على صحة الإنسان والمناخ.


تصنيف الجسيمات المحمولة في الهواء


تصنف الجسيمات المحمولة في الهواء إلى تصنيفين: (الهباء العضوي الأساسي) الذي قد يتشكل أثناء الاحتراق، مثل عوادم المركبات، والتصنيف الثاني (الهباء العضوي الثانوي) الذي ينتج عن أكسدة الغازات و الجسيمات العضوية في الهواء.

وأشار الباحثون إلى أنه من المهم اكتشاف ما هو موجود بالهواء وقد يسبب ضرراً ليتم فيما بعد السعي لاكتشاف طرق وقائية، وهذا يعد تقدما كبيرا.

وقالت جينا ديتو- الحاصلة على دكتوراه، وطالبة في مختبر «جينتنير» وباحثة رئيسية في الدراسة عن حل للتحكم بالتلوث الجوي إنه «إذا طوّرت سياسة تحكم بالتلوث الجوي بناء على معلومات محددة أقل للهباء العضوي، فإنه قد يكون هنالك تباين أكثر في مستوى التكوين الجزيئي أكثر مما تتوقع، الأمر الذي قد يؤثر على خصائص الهباء و تأثيراته». وشهد الباحثون أمرا مثيرا للدهشة، فلقد اكتشفوا اختلاف الهواء بنسبة 70 % في أكثر من عينة أخذت من نفس الموقع.

 


اختلاف الانبعاثات


فسرت الباحثة ديتو النتائج بالقول إن هنالك عددا من العوامل التي بالإمكان أن تتسبب في التقلبات، معتبرين أن الأنواع المختلفة من المركبات المنبعثة من السيارات والمحطات قد تختلف من سيارة إلى سيارة أو من شجرة إلى شجرة.

وهناك أيضا عوامل أخرى قد تتغير، مثل أنماط الجو وظروف الأكسدة الكيميائية، وعلق الباحثون بأن هذه المتغيرات عادة تكون بسيطة، ولكنها قد تحدث فروقات كبيرة.

ويقول الباحثون بناء على هذه الدراسة، بأنهم يتوقعون تحليل أكثر للنتائج من أجل فهم أفضل لما هي التأثيرات الصحية والمناخية التي تشكلها هذه المتغيرات.


اكتشاف نوع

 من التلوث الجوي يعد الأكثر تعقيدا


 هذا النوع يشكل مخاطر على صحة الإنسان والمناخ



 استخدموا في الدراسة مزيج من الكروماتوجرافيا ومطياف الكتلة، الذي يحدد ويحلل هذه المركبات



 تصنف الجسيمات المحمولة في الهواء إلى تصنيفين: الهباء العضوي الأساسي والهباء العضوي الثانوي



 اكتشف الباحثون اختلاف الهواء بنسبة 70 % في العينات