بات الدولي السابق تيسير الجاسم آخر «المخضرمين» الملتحقين بقائمة محدودة من اللاعبين المحليين العائدين لأنديتهم الأولى، بعد مكوثهم خارج أسوارها لفترات وأسباب تباينت مدتها ودوافعها من لاعب لآخر، بيد أن فترة الانتقالات الشتوية الحالية شهدت حتى الآن أعلى رقما للاعبين اختاروا الدفاع مجددا عن ألوان قمصان أنديتهم الأولى.


أقصر ابتعاد


بعد تجربة قصيرة مع الوحدة، سجل تيسير الجاسم (34 عاما) أقصر فترة ابتعاد بين نظرائه العائدين لأنديتهم الأولى، وجاء قطع إعارته مع النادي المكي قبل 6 أشهر من نهايتها، متوافقة مع رغبة أهلاوية لاستعادة قائد فريقهم السابق الذي دافع عن ألوان «الراقي» 14 عاما متواصلة منذ قدومه شابا عام 2003، وكانت أقصر تجربة مماثلة سجلت قبلها لقائد الاتحاد السابق محمد نور عندما أمضى موسما كاملا بقميص النصر، بعد أن اتخذ قراره منتصف عام 2013 بمغادرة الاتحاد لأسباب إدارية قبل أن يعود إليه بعدها بعام ودع في نهايته مسيرة طويلة مع «العميد» بدأت عام 1996.


نهاية تجارب


 وضع قرار استعادة الشباب لخدمات مدافعه حسن معاذ (33 عاما) بداية من الفترة الشتوية الحالية، نهاية لتجارب موسم كامل قضاه الدولي السابق منذ مخالصة أنهت علاقة 14عاما بينهما، بداية بالفيحاء (أعاده للشباب بالإعارة منتصف الموسم الماضي) وانتهاء بانتقاله للاتحاد هذا الموسم قبل أن ينهيا ارتباطهما بالتراضي، ليلحق بالمخضرم حسين عبدالغني (42 عاما) الذي سجل هذا الشتاء اسمه كأول الأسماء العائدة لناديها الأول بعد ابتعاد 11 عاما أمضى منها موسمين في سويسرا وبلغاريا و8 متتالية بقميص النصر قبل أن ينهيها بتجربة قصيرة مع أحد لم تدم لأكثر من 6 أشهر.


سيناريو لم يكتمل


باستثناء عبدالله المعيوف العائد قبل موسمين للهلال بعد 9 أعوام مع الأهلي، لم يكن «السيناريو» مثاليا لآخرين، أبرزهم القدساوي الحالي مختار فلاتة (31 عاما) الذي فرض عليه هبوط فريقه الأم الوحدة مغادرته من جديد إلى الهلال، بعد أن رحل عنه لأول مرة عام 2010 إلى الشباب، وعاد عدنان فلاتة (35 عاما) لارتداء قميص الاتحاد الموسمين الماضيين منذ مغادرته أسواره عام 2011 متنقلا بين محطات عدة، قبل اتجاهه للقادسية هذا الموسم، أيضا لم تستمر عودة مدافع جدة الحالي كامل المر لناديه الأول الوحدة كثيرا منذ رحيله عنه عام 2010 للأهلي أولا ثم النصر والتعاون.


رفاق الدرب

 


 يبقى الوحدة الأكثر استعادة للاعبيه، ويعد أسامة هوساوي آخرهم (وضع حدا لمسيرته نهاية ديسمبر الماضي بشكل مفاجئ)، وقدم أسامة نفسه بقميص الوحدة عام 2005 قبل رحيله للهلال عام 2008، غادر بعدها إلى أندرلخت البلجيكي في تجربة لم تدم طويلا، ليعود عبر الأهلي ودافع عنه 4 مواسم، اكتفى بعدها بموسمين آخرين مع الهلال، مفضلا العودة لناديه الأول، في مسيرة بدت مشابهة لرفيق دربه كامل الموسى الذي مثل الوحدة منذ 2003 حتى 2010 (تضمنت موسما مع الهلال)، قاد بعدها دفاع الأهلي 6 مواسم قبل أن يعود للوحدة لموسم واحد أخير.


الجاسم قضى أقصر فترة ابتعاد بين اللاعبين العائدين إلى أنديتهم الأولى.


 الفترة الشتوية سجلت عودة 3 لاعبين إلى أنديتهم الأولى كأعلى رقم منذ 2009.


 تجاوزت أعمار جميع اللاعبين العائدين للدفاع عن ألوان أنديتهم الأولى الـ30 عاما.


 محمد نور وأسامة هوساوي أبرز الأسماء السابقة التي اختارت العودة لأنديتها.