يمر الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد بحالة من الانحدار في النتائج والمستويات الفنية، فبعد مضي 21 جولة من دوري المحترفين حلّ في المركز قبل الأخير، مما أثار سؤالا عريضا يوجّه للاتحاديين فقط، ماذا يحدث في الاتحاد؟، وهل سينجو العميد من الهبوط؟.

 




 


يمر الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد بحالة من الانحدار في النتائج والمستويات الفنية، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، رغم أن الفريق أنهى الموسم الماضي متوجا بأغلى الألقاب كأس خادم الحرمين الشريفين، وأنهى عقوبته، التي منعته من التسجيل خلال فترتي تسجيل، وسددت الديوان المتراكمة على النادي من مكرمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي شملت جميع الأندية في دوري المحترفين أيضا، وتعاقدت إدارته السابقة برئاسة نواف المقيرن مع 7 لاعبين أجانب وعدد من اللاعبين المحليين، خلال الانتقالات الصيفية الماضية، وجلبت المدرب الأرجنتيني رامون دياز الخبير بالدوري السعودي، وحقق بطولة الدوري مع الهلال، قبل أن يقال المدرب، ويتم التعاقد مع مدرب خبير على المستوى العالمي هو الكرواتي سلافين بيليتش، ثم ترحل الإدارة، وتكلف إدارة جديدة برئاسة لؤي ناظر، تتعاقد مع لاعبين أجانب جدد، إلا أن العميد ظل يعاني في قاع ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وبعد مضي 21 جولة حل في المركز قبل الأخير برصيد 15 نقطة، مما أثار سؤالا عريضا في الوسط الرياضي يوجه للاتحاديين فقط، ماذا يحدث في الاتحاد؟ وماهي الأسباب التي أدت إلى تراجع النمور المخيف؟، وهل سينجو العميد من الهبوط؟ الذي لم يتعرض له الاتحاد منذ انطلاقة أول دوري سعودي ممتاز، خصوصا بعد التعاقد مع المدرب الجديد القديم، التشيلي خوسيه لويس سييرا.

 


 


 حراك twitter


يعيش عشاق العميد رعب الوقوع في شبح الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى، وناقش المغردون الاتحاديون على موقع التواصل الاجتماعي  «twitter» أزمة النادي العريق الذي يمر بأسوأ فترات مسيرته الرياضية، ويشكون حال ناديهم الكبير، ويبحثون عن حلول تبعده عن مغادرة دوري الكبار، ويتسألون ماذا يحدث في الاتحاد؟، ويلقون باللوم تارة على إدارتي النادي المتعاقبتين هذا الموسم، وأخرى يحملون الأجهزة الفنية المسؤولية، وفي ثالثة يتهمون اللاعبين.


  أخطاء إدارية


ترى الجماهير أن إدارة الاتحاد السابقة ارتكبت أخطاء كارثية بحق العميد، بداية بإقالة سييرا ثم دياز والصفقات العشوائية والميزانية العالية لفريق يبحث عن البقاء، وطالبت بعودة الروح والأمل للمشجع الاتحادي.

ورأت بعض الجماهير أن أسوأ قرار اتخذته إدارة الاتحاد هو إقالة بيليتش وأنها ستدفع ثمن هذا التهور غاليا بالهبوط إلى الدرجة الأولى.

 


 وضع المدربين


اعتبر بعض المشجعين الاتحاديين أن المدرب سييرا كان يملك عناصر غير جيدة، لكنه قدم موسما جيدا وحقق بطولة ووضع الاتحاد سىء، ويحسب له، لكن الجماهير تريد من إدارة العميد أن تعي أن الفرق تغيرت وتطورت ولا يوجد ناد يبقى على حاله من المنافسين، ولهذا يرون أنه الأفضل كان تصحيح أخطاء بيليتش إنما رجوع  سييرا فوصفته بالخطأ الكبير، لافتة إلى أنه موسم للنسيان، حيث إن أخطاء الصيف تكررت في الشتاء.


 ناظر والمقيرن


 اعتبر البعض أن إدارة لؤي ناظر لا تختلف كثيرا عن إدارة نواف المقيرن، فهي تكرر نفس الأخطاء في التعاقدات الأجنبية والخاسر الأكبر هو الاتحاد، كما أن إدارة النادي تطالب بحكام أجانب حتى في تقنية الفيديو، وكان يجب على لؤي ناظر النظر في أخطاء المدرب الواضحة، وألا ينسبها للحكام وألا يعالج الخطأ بخطأ آخر فالوقت صعب والمرحلة صعبة، وطالب البعض بأن يكون لبندر باصريح وأسامة المولد قرارا مع المدرب بشأن التغيرات أمام التعاون والشباب.


 مكرمة الإنقاذ


 يرى عدد من المغردين الاتحاديين أنه يجب الحديث بواقعية عن الاتحاد، حيث إن المقيرن سلم ناظر فريقا متهالكا، وهو الذي كان يملك ميزانية كبيرة، لكن المحترفين أسهموا في وصوله للمركز الأخير.

كما أن رؤساء اتحاديين سابقين تركوا النادي وسط عبء الديون، فلولا مكرمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكان الفريق هبط إلى الدرجة الأولى قبل هذا الوقت.


 تخاذل اللاعبين


 زاد أحد الجماهير أن اللاعبون اتسموا بالتخاذل ولا يجب وضع تبريرات عبر هاشتاجات لا تنطوي على المشجع الواعي وتضلل الجمهور، فالمتابع يرى أن هناك أخطاء قاتلة في المباريات، وأن اللاعبين كانوا مصدر خطورة على مرماهم.

وكتب مغرد «أخطاء الاتحاد في الثلث الأول قاتلة.. معظم خطورة المنافس يصنعها لاعبو الاتحاد».

وأضاف أحدهم معلقا على اللاعبين في مواجهة الشباب الدورية «اللاعبون ارتكبوا أخطاء كارثية لا تحصى، لكن في الغالب عساف يغطي أخطاء اللاعبين أو تهدر الفرص ولا يحسن استغلالها لاعبو الشباب وبعض اللاعبين لم يظهروا أبدا بالشكل المطلوب، ولكن ما على الجميع أن يعرفه أن توظيف دياز كان سببا رئيسا آنذاك في إخفاق كثير من اللاعبين».


 الـVAR والتحكيم


 اتهم بعض الجماهير تقنية الفيديو الـVAR بالقول «والله لو بس الفار حسب بلنتي من البلنتيات ضد الرائد لكان انتهت أقل شيء 5 /1 على الأقل لنا».

واتفق معه المغرد زهران قائلا «في ناس تشعر إنهم ما يفرقون بين كرة طائرة و90 دقيقة كرة قدم.. كيف نفهمهم أن الرائد أمام الاتحاد متراجع يدافع عن هدفه  .. وأمام الفيصلي فاتح ملعبه ليتعادل بعد تلقيه هدفا مبكرا».

كما رأى أحد المغردين في هذا الشأن أنه «بعد التعاقدات الجديدة: فوز على القادسية، تعادل مع الشباب، فوز على الوحدة، تعادل مع التعاون، تعادل مع الرائد في غياب مروان وتحكيم أضاع على الاتحاد ضربتي جزاء

هزيمه من المتصدر الهلال، ووضع سؤالا (فين المشكلة حتى تغيرالمدرب)؟).

 


 أخطاء إدارية

   إقالة سييرا ثم إقالة دياز 

  التعاقد مع لاعبين سيئين

  تراكم الديون قبل سدادها

  إقالة بيليتش وإعادة سييرا

  تكرار الأخطاء في التعاقدات الأجنبية


 أخطاء اللاعبين

  التخاذل وغياب الروح

 إهدار الفرص السهلة

  الوقوع في أخطاء دفاعية كارثية

   عدم ظهور اللاعبين بالمستوى الجيد

  اللاعبون الأجانب كانوا عبئا على الفريق


 أخطاء المدربين

  عدم تصحيح الأخطاء الفنية

  منح المنافس المساحات

  عدم العمل على تصحيح أخطاء الدفاع

  عدم التركيز على استغلال الفرص

  كثرة التبديلات بين اللاعبين من مباراة إلى أخرى