جاء فوز الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي على ضيفه السد القطري في أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا للنسخة التي انطلقت، الاثنين الماضي، ليصطاد الراقي أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث نجح في تسجيل عدة فوائد خلال المباراة القارية، فالفريق عاد إلى نغمة الانتصارات في المباريات القوية والمهمة، بعد أن تعثر كثيرا في الدوري المحلي، وتجاوز محطة أقوى منافسيه في المجموعة معتليا صدارة مجموعتهما الرابعة في دور المجموعات، وعادل مهاجمه السوري عمر السومة، البرازيلي فيكتور سيموس على الصعيد الآسيوي، ليكونا الهدافين التاريخيين للنادي في البطولة، وعادت الروح القتالية لدى لاعبيه، وكذلك الخروج من حالة الإحباط التي لازمة اللاعبين، وبروز أكثر من لاعب بشكل لافت.


 بروز لافت


 قدم لاعبو الراقي مستوى فنيا جيدا خلال المباراة الصعبة، لاسيما وأن السد القطري يضم بين صفوفه ما يساوي ثلاثة أرباع لاعبي منتخب قطر، إضافة إلى عدد من اللاعبين الأجانب، واستطاع الأهلاويون خلال اللقاء حجب الخطورة على مرماهم وسيطروا على وسط الميدان، واستغلوا الفرص السانحة للتسجيل، ولفت الانتباه خلال اللقاء الثنائي الشاب عبدالباسط هندي ويوسف الحربي اللذان قدما مستويات جيدة، بجوار نوح الموسى وسعيد المولد الذي أعاد اكتشاف نفسه، وكذلك بقية اللاعبين المؤثرين.


بداية قوية

 


يعد الانتصار الأهلاوي مهما لأنه جاء في بداية المباراة وأمام فريق مرشح لتصدر المجموعة، لاسيما في ظل تراجع الأداء الأهلاوي في الجولات الأخيرة في الدوري السعودي، وعدم قدرته على تحقيق الانتصارات خلال 3 جولات متتالية «خساراتين وتعادل»، وتحديدا منذ إشراف المدرب الأوروجواياني خورخي فوساتي على الفريق، ليعتلي الراقي صدارة المجموعة الرابعة، ويخرج بشباك نظيفة على ملعبه وهي ميزة سيكون لها تأثيرها الواضح في نهاية دور المجموعات.


روح قتالية


عادت الروح للاعبي الأهلي والتي كانت الجماهير الأهلاوية تتهم لاعبيها بفقدانها خلال المباريات الماضية، وظهر جليا أداء اللاعبين للمباراة بحماس كبير وروح قتالية، وإجادتهم تطبيق ما طلبه المدرب منهم ولطريقته الفنية، ولعل الدور البارز لعودة الروح يعود إلى العمل الكبير الذي قام به المشرف العام على الفريق زكي الصالح، خلال الأيام الماضية.


قراءة مميزة


تعد القراءة الفنية الجيدة التي قام بها المدرب الأوروجواياني خورخي فوساتي للمنافس وطريقة اللعب التي اعتمد عليها خلال المباراة وإغلاقه المساحات ومراقبته الجديدة لمفاتيح اللعب في الفريق المقابل أحد أبرز عوامل النجاح الأهلاوي، وهو الأمر الذي أشادت به الجماهير الأهلاوية، وأشاد به المحللون الرياضيون.


هداف تاريخي


كان لهداف الفريق ونجمه السوري عمر السومة دور فعال في تحقيق الفوز، بعدما سجل هدفي فريقه، وهو الأمر الذي أكد من خلاله اللاعب عودة علاقته مع شباك المنافسين بعد أن غاب خلال الفترة السابقة عن التسجيل قبل هدفه الجميل في مرمى الاتحاد، الجمعة الماضية، ليؤكد بهدفيه في مرمى السد تجديد العلاقة مع شباك المنافسين، كما أنه نجح في معادلة رقم اللاعب البرازيلي السابق فيكتور سيموس في صفوف الأهلي بتسجيله الهدف الـ14 له في دوري أبطال آسيا، ليتقاسم مع سيموس لقب الهداف التاريخي للراقي في البطولة القارية.


فوائد الأهلي من مباراة السد


 تصدر المجموعة الرابعة


 تجاوز أحد أقوى المنافسين


الخروج بشباك نظيفة


عودة الروح لدى اللاعبين


 بروز أكثر من لاعب شاب


معادلة السومة لرقم البرازيلي سيموس