تسعى الباراجواي إلى تحقيق فوزها الأول عندما تقابل سلوفاكيا على ملعب "فري ستايت ستاديوم" في بلومفونتين اليوم. الباراجواي قدمت عرضاً قوياً أمام إيطاليا، وتقدمت عليها بهدف لانتولين الكاراز في الشوط الأول، في حين صدمت سلوفاكيا بهدف نيوزيلندي في الوقت بدل الضائع حرمها من النقاط الثلاث. ظهر منتخب الباراجواي بمستوى مرتفع خصوصاً من الناحية الدفاعية، كما بانت بوضوح اللياقة البدنية المرتفعة للاعبيه، فأكد المستوى الذي ظهر عليه في التصفيات حين تصدر الترتيب في المراحل الأولى قبل أن يترك مكانه للبرازيل. أحرجت البارجواي إيطاليا كثيراً في الجولة الأولى، ولم تترك لها مجالاً للتحرك لأن لاعبيها برعوا في تضييق المساحات ما جعل التنافس على الكرة يدور أحياناً في مربعات ضيقة جداً من أرض الملعب. وأمام صلابة الدفاع، لا شك أن مدرب منتخب الباراجواي، الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قاده الى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، وجد الطرق المناسبة لتفعيل الأداء الهجومي خصوصاً أن دفاع سلوفاكيا لا يبدو متماسكاً كما كان الحال لدى الإيطاليين المشهورين بنهجهم الدفاعي. يعول مارتينو الذي يسعى إلى قيادة منتخب بلاده بعيداً في هذه البطولة، على عدد من النجوم أبرزهم نيلسون فالديز وروكي سانتا كروز ولوكاس باريوس وفيكتور كاسيريس وجوناثان سانتانا. مارتينو اعتبر أن "ثقة لاعبيه بأنفسهم ارتفعت بعد الأداء الجيد الذي قدموه أمام إيطاليا حيث جعلوا مهمتها صعبة، ما سيساعدهم في المباراة الثانية أمام سلوفاكيا". من جهته، أدرك مدرب منتخب سلوفاكيا فلاديمير فايس منذ أطلق حكم المباراة الأولى مع نيوزيلندا صافرته النهائية معلناً التعادل 1/1 أن شعور الخيبة يجب ألا يستمر طويلاً، وأن التخطيط للمباراة التالية مع الباراجواي هو الأهم. شعر فايس بمرارة الهدف  لنيوزيلندي في الوقت بدل الضائع الذي حال دون تصدر منتخبه للمجموعة ما يجعله يخوض مباراته ضد الباراجواي براحة أكثر، على اعتبار أن نيوزيلندا تعد أضعف المنافسين، قبل المواجهة الثالثة مع إيطاليا. وقال فايس بعد المباراة الاولى "أنا حزين جدا، لكن يتعين علينا تقديم كل شيء الآن أمام الباراجواي وآمل أن نلعب بمستوى جيد". تشارك سلوفاكيا في المونديال للمرة الأولى منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، ويملك مدربها الأسلحة اللازمة لتقديم مباراة عالية المستوى بدءا بستانيسلاف سيستاك وماريك هامسيك ومارتن سكرتل، ولاعب وسط تشلسي السابق المنتقل إلى فنربخشة التركي ميروسلاف ستوك الذي نزل في الشوط الثاني أمام نيوزيلندا.