طالب عدد من المهتمين والمهتمات بالرياضة السعودية بدراسة فكرة تعيين وكيلة للرئيس العام لرعاية الشباب تهتم بشؤون الرياضة النسائية في المملكة. إضافة إلى فتح باب العضوية أمام النساء في الأندية.

ففي الوقت الذي أبدى فيه رئيس المجلس الاستشاري بنادي الوحدة أجواد الفاسي رغبته في تكوين مجلس لعضوات شرف النادي من زوجات الأعضاء وقريباتهن وزوجات وأمهات اللاعبين والنساء المكيات لإيجاد موارد مادية لدعم النادي. نادت أم نواف التي اعتادت على دعم مجلس جمهور نادي الرائد ببريدة بأن يتضمن مجلس أعضاء كل ناد عضوات من النساء بموجب موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإدارة النادي.

وقالت أم نواف لـ"الوطن" وهي سيدة أعمال وإعلامية: "دعمت مجلس جمهور نادي الرائد بثلاثة آلاف ريال في كل مباراة خلال مباريات الفريق في الدور الثاني من دوري زين للمحترفين ليقوم المجلس بشراء وسائل التشجيع من هذا المبلغ، وكنت أول امرأة تقوم بتأسيس أول ملتقى لمشجعات نادي الرائد للنساء فقط كمنتدى إلكتروني، ولدي فريق عمل إعلامي يقوم بإجراء اللقاءات مع اللاعبين ويستقطب المنتدى أقلام رئيس النادي واللاعبين".

وتتساءل أم نواف عن المشكلة في أن تكون المرأة عضوة شرف فتقول: "لابد أن يكون للمرأة دور فعال من خلال عضويتها لدعم الرياضة السعودية. وقد طالبت بأن ترتبط العضوية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب كي يلتزم كل عضو بدعم النادي ولا يكون وجوده شرفيا فقط. وهذا ينطبق على العضوات أيضا لكي يكون الأمر نظاميا وملزما".

من جانبه، قال سعود العبدالعزيز الكاتب في جريدة "الرياضية" معلقا على دخول المرأة ضمن عضوية الشرف في النادي: "لا بد أن يصدر قرار عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لأن التجارب الماضية أثبتت أن بعضا من أعضاء الشرف في لحظة حماسة يدعمون النادي ماليا لكنهم لا يستمرون في الإنفاق، فتنهار الميزانية بعد حين. لهذا أرجو أن يعالج هذا الموضوع بشكل رسمي عبر الرئاسة العامة لرعاية الشباب خصوصا مع هذا التوجه نحو دخول المرأة السعودية إلى عالم الرياضة، ونحن هنا نحتاج إلى ضوابط ولوائح وأنظمة تحمي وجود المرأة في الرياضة، ولا يجب أن يكون الأمر مجرد تقليد لما يحدث مثلا في مصر أو تونس. وذلك كي لا تدخل المرأة في هذا المجال بطريقة غير منظمة ثم تفشل التجربة فتصاب بالإحباط".

وأضاف: "أنا من أوائل المشجعين للرياضة النسائية وحريص على أن يكون لها دور فاعل، وأتمنى أن يصدر قرار ملكي بتعيين وكيلة للرئيس العام لرعاية الشباب تختص بشؤون الرياضة النسائية في السعودية ومشاركاتها الخارجية مستقبلا، مثل ذلك القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بتعيين الدكتورة نورة الفايز وكيلة لوزارة التربية والتعليم كأول امرأة لأول مرة في المملكة، وقرار كهذا سيساهم في تطوير الرياضة النسائية ويضمن أن تكون المرأة السعودية في وضع صحي جيد".

وتابع: "لكن الأمر لا بد أن يرتبط بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لتكون العملية منظمة ماليا وإداريا بما ينعكس إيجابيا على الرياضة النسائية السعودية لأن المرأة ستعمل جاهدة على تطويرها خصوصا أن السعوديات اليوم مؤهلات لهذا المنصب فلا يوجد لدينا نقص في الكوادر الوطنية من شباب وشابات، بل على العكس يوجد لدينا فائض يحتاج إلى فرص عمل للتقدم.. والمرأة اقتحمت الرياضة من باب الصحافة والإعلام، وتحتاج فقط إلى إعطاء الفرصة لها لاقتحام الوسط الرياضي".