سبق قرعة دورة كأس الخليج الـ20 التي سحبت مساء أول من أمس في عدن بحضور عدد من رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم فضلاً عن رئيس الاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام وعدد من نجوم دورات الخليج السابقة، تأكيد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي، أن ما أُعلن سابقاً عن مشاركة السعودية في الدورة بالمنتخب الأولمبي وليس الأول، ليس صحيحاً، مبيناً أن الاتحاد السعودي لم يحدد اسم المنتخب الذي سيشارك وإنما أعطى الصلاحية للمدرب لاختيار اللاعبين المناسبين للمشاركة".

وأوضح "السعودية ستشارك في الدورة بالمنتخب الذي سيختاره المدرب، ولو كنت مكانه لاخترت اللاعبين الذين سيكون بمقدورهم تحقيق اللقب".

وكان مدرب المنتخب السعودي الأول، البرتغالي جوزيه بيسيرو، أعلن قبل نحو أسبوعين أن المنتخب السعودي سيشارك في الدورة بالرديف.

يذكر أن القرعة أوقعت المنتخب السعودي في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه منتخبات اليمن المستضيف والكويت وقطر، فيما ضمت المجموعة الثانية، حامل اللقب منتخب عمان والعراق والبحرين والإمارات.

وتستضيف اليمن الدورة في مدينتي عدن وأبين من 22 نوفمبر حتى 4 ديسمبر المقبلين، وذلك للمرة الأولى في تاريخها بعد أن انضمت إلى المشاركة في دورات الخليج في النسخة الـ16 التي أقيمت في الكويت عام 2003.

وسيخوض المنتخب السعودي مباراة الافتتاح ضد نظيره اليمني.

وقبل القرعة، وضع منتخب اليمن على رأس المجموعة الأولى كونه مستضيف البطولة ومنتخب عمان على رأس الثانية باعتباره بطل النسخة الماضية، ووزعت المنتخبات الأخرى على مستويين وفق آخر تصنيف للاتحاد الدولي (فيفا)، فجاءت البحرين (68 عالميا) والسعودية (70) والكويت (85) في المستوى الأول، والإمارات (90) وقطر (98) والعراق (106) في المستوى الثاني.

وتعليقاً على القرعة، أعرب مدرب المنتخب الكويتي، الصربي جوران توفاريتش عن سعادته لوقوع فريقه في مجموعة قوية تشكل استعداداً جيداً لكأس آسيا في قطر مطلع العام المقبل، وقال "أنا سعيد لوقوع منتخب الكويت في مجموعة قوية تضم السعودية وقطر وصاحب الأرض اليمن، لأنها ستكون بمثابة تجربة حقيقية له قبل خوض منافسات كأس آسيا في الدوحة في يناير المقبل".

وأضاف "إنها مجموعة صعبة لكن لدي الثقة الكبيرة باللاعبين في تخطيها باقتدار وستثبت هذه الدورة مدى جاهزية منتخب الكويت للاستحقاقات المقبلة".

من جهته، قال مدير المنتخب الكويتي أسامة حسين إن خطة إعداد الأزرق لن تتغير بعد القرعة لأنها لا تتعارض مع الخطة السابقة، وبالتالي جميع المباريات الودية قائمة، وإن المجموعة التي وقع فيها منتخب بلده هي الأقوى رافضاً التكهن بمن سيتأهل إلى الدور الثاني.

وفي المجموعة الثانية، أبدى أمين عام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف عبدالله، ارتياحه لنتيجة القرعة التي رمت بمنتخب بلده إلى جانب عمان والعراق والبحرين، وقال "مستويات المنتخبات الخليجية جميعها متكافئة تقريباً، لكن الذي سيفرق هو نوعية الفرق التي ستشارك في الدورة وهل ستلعب بالمنتخب الأولمبي أو الأول".

ورأى عبدالله أن "كل الاحتمالات واردة بخصوص المنافسة ولا سيما أن ستة منتخبات مشاركة سبق لها الفوز باللقب في السابق ما عدا اليمن والبحرين"، معتقداً أن "الجولة الأولى من المباريات ستحدد بشكل كبير طبيعة المنافسة وهوية المتأهلين إلى الدور نصف النهائي".

من جانبه، اعتبر مدير المنتخب إسماعيل راشد أن "المجموعتين متكافئتان إلى حد كبير والمنتخب الإماراتي لا يخشى أي فريق وعلى العكس فإن المباريات القوية ستعطينا فائدة أكبر قبل المشاركة في كأس آسيا 2011 في قطر".

وكشف راشد أن "الأولوية ستكون للمنتخب الإماراتي الأول في المرحلة المقبلة وليس الأولمبي الذي سيشارك في نفس التوقيت بدورة الألعاب الآسيوية".

وعلى صعيد الدولة المستضيفة، قال وزير الشباب والرياضة في اليمن حمود عباد "أنجزنا كل مفردات فعاليات الدورة من حيث المنشآت الإيوائية والرياضية والتنظيمية، فهذه الفعالية تعني بالنسبة لنا شيئاً مهماً وكبيراً لأننا لا نعتبرها فقط حدثاً رياضياً كروياً فحسب، بل قيمة إسانية وأخوية كبيرة ستعزز من عمق الأخوة والروابط بين أبنائنا في مختلف دولنا الشقيقة".

وأضاف "نعتبر هذا العمل اليوم (القرعة) خطوة حقيقية في اتجاه إقامة البطولة، ونضع أنفسنا أمام مسؤولية حقيقية في تحقيق النجاح الذي سيفرح الجميع".

كما أعلن مدير البطولة رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي جهوزية اليمن للاستضافة، ووعد "بأن تكون البطولة مميزة وأن تترك ذكريات ستظل عالقة لسنوات في أذهان الأشقاء في الخليج والعراق".

وألقى ابن همام كلمة مقتضبة عبر فيها عن دعمه لإنجاح الدورة بقوله "كلنا معكم في الخليج قلبا وقالبا وندعمكم وكل الجماهير معكم".