وصفت مسؤولات في مدارس أهلية بجدة أمس تعرضهن لسلسلة تحقيقات قادتها الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالمحافظة بسبب تنظيمهن بطولة رياضية مدرسية قبل أسبوعين، بأنه "إجراء تعسفي"، وكشفن عن أن لجان التحقيق التي ترددت على مدارسهن مارست ضغوطا شديدة عليهن، واستجوبت الطالبات مما أثار الرعب في نفوسهن.

من جانبه نفى المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، أن تكون الوزارة قد وجهت بإجراء تحقيق في مسألة ما نشر حول الرياضة النسائية في مدارس بنات بجدة، وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس إن المسألة لا تعدو كونها للتحقق من صحة هذه المعلومات، مشيرا إلى أن التربية الرياضية في مدارس البنات مسألة ما زالت تدرسها الوزارة ولم يتم حيالها أي شيء.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة في تعليم بنات جدة أن التحقيقات جاءت للتثبت من شكاوى محتسبين ودعاة تلقتها الوزارة وإدارة التعليم، وأن تقريرا عاجلا تم إعداده من قبل المتابعة الإدارية في إدارة جدة لرفعه الأسبوع الجاري إلى الوزارة التي كانت قد طلبت نتائج التحقيق.

وتركزت تحقيقات الاستجواب حول أسئلة محددة تدور حول "من سمح لكنّ بممارسة الأنشطة الرياضية؟.. من نظم البطولة؟.. ومن شارك فيها؟". وتضمنت البطولة أنشطة الريشة الطائرة والسباحة وسباق التتابع.

 




انتقدت مسؤولات في مدارس أهلية بجدة أمس ما أسمينه "الإجراء التعسفي"، بعد تعرضهن لسلسلة تحقيقات قادتها الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالمحافظة بسبب تنظيمهن بطولة رياضية مدرسية قبل أسبوعين، مشيرات إلى أن لجان التحقيق التي ترددت على مدارسهن مارست ضغوطا شديدة عليهن، واستجوبت الطالبات مما أثار الرعب في نفوسهن.

وشددت مسؤولات المدارس اللاتي فضلن عدم نشر أسمائهن، على أنهن لم يقدمن على عمل "حرام" ولم يخالفن لوائح سياسة التعليم في المملكة، إذ إن هذه اللوائح لم يرد فيها ما يمنع ممارسة الطالبات للرياضة المحتشمة داخل المدارس، بحسب حديثهن، وأضفن أن البطولة التي أجريت كانت داخل المدارس وبعيدة عن الاختلاط ومناسبة للمرحلة العمرية للطالبات.

وتواصلت انتقادات المسؤولات في 6 مدارس أهلية للتحقيقات التي تعرضن لها، كاشفات عن إصابة بعض طالباتهن بـ"الخوف والصدمة" من استجوابهن حول من سمح لهن بممارسة الرياضة، مبينات أنهن أقنعن بعض الطالبات بالعودة إلى المدرسة، وبررن لهن تلك التحقيقات بأنها روتينية لتجنيبهن صدمة الخوف والرهبة. وطالبت المسؤولات في سياق حديثهن، بالسماح للطالبات بممارسة الرياضة داخل المدارس تحت إشراف متخصصات وفي ساحات مغلقة وبعيدة عن الاختلاط في مدارسهن، وعدم الاستجابة للشكاوى التي من شأنها عزل المرأة وتجريدها من حقها في التمتع بممارسة الرياضة، بحسب قولهن. من جانبه نفى المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، أن تكون الوزارة قد وجهت بإجراء تحقيق في مسألة ما نشر حول الرياضة النسائية في مدارس بنات بجدة، وقال إن المسألة لا تعدو كونها للتحقق من صحة هذه المعلومات، مشيرا إلى أن التربية الرياضية في مدارس البنات مسألة ما زالت تدرسها الوزارة ولم يتم حيالها أي شيء. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة في تعليم بنات جدة أن التحقيقات جاءت للتثبت من شكاوى محتسبين ودعاة تلقتها الوزارة وإدارة التعليم، وأن تقريرا عاجلا تم إعداده من قبل المتابعة الإدارية في إدارة جدة لرفعه الأسبوع الجاري إلى الوزارة والتي كانت طلبت نتائج التحقيق. وطالت التحقيقات التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي، مسؤولات بإدارة تعليم البنات والمدارس الأهلية التي شاركت في البطولة الرياضية، وتركزت تحقيقات الاستجواب حول أسئلة محددة تدور حول "من سمح لكنّ بممارسة الأنشطة الرياضية؟.. من نظم البطولة؟.. ومن شارك فيها؟". وتضمنت البطولة أنشطة الريشة الطائرة والسباحة وسباق التتابع، وهي ما دعت "محتسبين" لرفع شكاوى إلى وزارة التربية والتعليم وإدارتها في جدة، بحسب حديث مسؤولات المدارس. وحاولت "الوطن" أمس، الاتصال بمدير التربية والتعليم للبنات بجدة أحمد الزهراني، لكنه لم يجب على الاتصالات، ولم يرد على الرسائل التي تم إرسالها إلى هاتفه المحمول، والمتضمنة طلب رأيه في هذه القضية.