اتفق المدير الفني السابق لفريق الاتحاد مانويل جوزيه مع إدارة النادي الأهلي المصري على العودة لقيادة فريقها الكروي الأول.

وكان جوزيه وصل القاهرة أول من أمس، وقضى ليلة رأس السنة داخل الفندق الذي أقام فيه طوال فترتي تدريبه السابقتين للأهلي، وتوجه ظهر أمس إلي مقر النادي بصحبة عضو مجلس إدارة الأهلي خالد مرتجي لتوقيع العقد الجديد مع رئيس النادي حسن حمدي بعد أن عقدا اجتماعا مع لجنة الكرة لوضع تصوراته، وتناقضت الأنباء حول قيمة راتبه الشهري، في ظل تحفظ الإدارة كعادتها، ورفضها الكشف عن أي تفاصيل ماليه خاصة بالعقد.

وعلمت الوطن أن جوزيه سيتقاضى راتباً شهرياً قدره 80 ألف يورو بخلاف راتب الجهاز الفني المعاون، وهو الراتب الأقل بخمسة آلاف يورو من الذي كان يتقاضاه جوزيه في نهاية عقده الثاني مع الأهلي.

واكتفى جوزيه بالتأكيد لوسائل الإعلام المصرية أنه أنهى تعاقده مع الاتحاد بطريقة ودية للغاية، وأنه قام بسداد قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النادي.

وجاءت عودة جوزيه للأهلي مفاجأة حقيقية للجميع رغم خروج أنباء كانت تؤكد عودته بعد تقدمه باستقالته من تدريب الاتحاد الأربعاء قبل الماضي، إثر تعادل الفريق مع نجران 2/2، وكان التعادل الثامن على التوالي للاتحاد في دوري زين للمحترفين، خاصة وأن المدرب البرتغالي ظل ينفي أمر عودته للأهلي، وإن اعترف بوجود اتصالات ومفاوضات معه من قبل مسؤولي النادي المصري، كما أن جوزيه أعلن عند رحيله من الأهلي منتصف العام قبل الماضي أنه لن يعود إلى مصر إلا زائراً فقط، وأنه سيرفض العودة للأهلي أو تدريب أي ناد آخر مهما كانت الضغوط والدوافع والأسباب، وهو ما تم إعلانه في حينه.

يذكر أن جوزيه قاد الأهلي للمرة الأولى موسم 2001/ 2002، وحقق معه بطولتي دوري الأبطال والسوبر الأفريقيتين، إلا أن فشله في الفوز بأي بطولة محلية عجل برحيله، قبل أن يعود في منتصف موسم 2003 /2004 لإنقاذ الفريق الأحمر من كبوة كبيرة ليقوده لتحقيق بطولات بلغت 17 بطولة محلية وقارية إلى جانب عدد من الإنجازات القياسية منها التأهل لكأس العالم للأندية ثلاث مرات في مسيرة ذهبية امتدت خمس سنوات متصلة، وهو الأمر الذي جعله مدرباً أسطورياً ومعشوقاً لدى جماهير النادي التي احتفلت بعودته أمس بطريقة صاخبة.

ولم تحظ عودة جوزيه لقيادة الأهلي هذه المرة بتأييد وموافقة كل مسؤولي النادي، وكانت هناك معارضة حقيقية للاستعانة بخدماته مجدداً، خاصة بعد أن انتهز المدرب البرتغالي الكبوة التي يمر بها الفريق ليملي شروطاً منها استقدام مدرب برتغالي، إلى جانب التمسك بوجود صديقه ومواطنه مدرب اللياقة فيدالجو، وهو الأمر الذي من شأنه إرهاق خزينة النادي الذي يمر بأزمة مالية عرقلت مفاوضاته مع عدد من المدربين الأجانب أخيراً.

وكانت أنباء راجت محلياً عن أن الأهلي بدأ التفاوض مع جوزيه منذ فترة وخلال فترة إشراف الأخير على الاتحاد.