رولا سعد.. ليست المغنية ولكن "صاحبة الأكاديمية"، وهي المنتجة التلفزيونية لأشهر برامج قناة "إل بي سي" اللبنانية، هي صاحبة أفكار مثيرة للجدل، ولكن الفكرة محل النقاش اليوم، هي أنها تحاول شراء "ألسنة" مشتركي برامجها بتهديدهم وتوقيع بنود جزائية غريبة جدا.

ما حصل في النسخة الثانية من برنامج "ديو المشاهير" عندما رفضت المطربة المصرية شيرين الغناء مع الممثلة السعودية ميسون عبدالعزيز، يفتح آفاقا للمشكلة. المشكلة هي أن رفض شيرين الغناء مع السعوديين أو الخليجيين حدث في كواليس البرنامج وشهده المشتركون وأولهم الممثل السعودي حبيب الحبيب الذي رفض التعليق خوفا من الشرط الجزائي.

إذاً ما هو الشرط الجزائي؟ إنه الشرط الذي يوقع عليه المشترك وينص على دفع مبلغ مالي ضخم، في حال تحدث المشترك عن أي شيء حدث في أروقة البرنامج أو كواليسه!

يا للعجب، كيف تشترى حرية الناس بهذه الطريقة؟ حتى لو كان المشترك في وضع مهين كما حدث مع ميسون فلا يمكنه الحديث مع وسائل الإعلام وفضح المستور.

أتمنى أن توضع رولا سعد في نفس موقف المشتركة السعودية، وتهان بهذه الطريقة، كيف ستكون ردة فعلها، خاصة أنها ستدفع 75 ألف دولار في حال فتحت فاها وتحدثت؟!

أحيي الممثلة ميسون عبدالعزيز التي لم تصمت ولم تعر الشرط الجزائي اهتماما، فتحدثت وكشف عن الجانب العنصري في كواليس البرنامج، خاصة أنها تؤكد على أنه لا شيء يربطها بشيرين من بعيد أو قريب وأنها المرة الأولى التي تقابلها في حياتها. فلماذا قالت شيرين إنها لا ترغب في الغناء مع سعوديين أو خليجيين، وهي تعلم أن قنوات ذات رؤوس أموال سعودية ساندتها ودعمتها في مسيرتها الفنية؟!

وهنا قصة قصيرة للعبرة: برنامج في "بي بي سي" مخصص للأطفال يستقبل مكالمات الصغار ويُطرح سؤال على المتصل، في نهاية البرنامج كان هناك وقت ولم يتصل أحد، فعمد أحد العاملين بالبرنامج (في الكواليس) إلى سحب طفل من الجمهور وجعله يتصل على رقم البرنامج ولقنه الإجابة. وعندما اكتشفت إدارة القناة الأمر، فصلت الموظف وفضحت المستور واعتذرت للمشاهدين، رغم عدم علمهم بالخدعة.