رغم كل التحفظات التي غلفتها استقالة مدرب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي الصربي ميلوفان رايفيتش أول من أمس، وتبريرات الاستقالة غير المقنعة للأهلاويين والتي حددها بـ"المشاكل العائلية"، إلا أن الجليد الذي يغلف هذا القرار بدأ بالذوبان خاصة مع تزايد الأخبار التي تؤكد أن مفاوضاته الحالية مع اتحاد الكرة القطري هي التي دفعته للاستقالة.

وأشارت مصادر طليعة لـ"الوطن" إلى أن رايفيتش أبدى من قبل موافقة مبدئية لتدريب المنتخب القطري بعد الزيارة السرية إلى الدوحة في فبراير الحالي وإقامته لمدة يومين في فندق فور سيزون، حيث عقد اجتماعاً مطولاً مع رئيس الاتحاد القطري حمد بن خليفة آل ثاني، تم من خلاله مناقشة كافة الأمور المتعلقة بتدريب العنابي بما فيها دفع الشرط الجزائي للنادي الأهلي (راتب شهرين).

وكان الاتحاد القطري وجه دعوة خاصة لرايفيتش بعد خروج منتخب قطر من كأس أمم آسيا الماضية لحضور المباراة النهائية بين المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي (1- صفر) بجانب نخبة من المدربين البارزين، حيث كانت هذه الزيارة هي نقطة التحول للصربي الذي وجد نفسه في موقع المفاضلة بين الأرجنتيني بيلاسا والبرتغالي كارلوس كيروش من قبل المسؤولين القطريين لتدريب العنابي، وتفضيله على الثنائي لتولي هذه المهمة.

يذكر أن إدارة النادي الأهلي برئاسة الأمير فهد بن خالد سبق وأن تلقت اتصالاً هاتفياً من الاتحاد القطري في فترة سابقة تركزت في السؤال عن علاقة النادي بالمدرب وإمكانية التنازل عنه في الفترة المقبلة.

من جهة أخرى، منح مساعد المدرب إليكس لاعبي الفريق الكروي الأول راحة يوم أمس على أن يعودوا للتدريبات اليوم لمواصلة استعداداتهم للقاء الاتحاد بعد غد ضمن الجولة 18 من دوري زين السعودي للمحترفين.

وينتظر أن يشارك في تدريب اليوم المحترف العماني عماد الحوسني بعد أن تماثل للشفاء من الاصابة التي لحقت به أخيرا وحرمته المشاركة في المباراة الماضية أمام الهلال في ربع نهائي كأس ولي العهد.