واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد انتصاراته في دوري أبطال آسيا، وحقق فوزه الثاني على التوالي أمس على مضيفه بونيودكور 1/ صفر، في المباراة التي جمعتهما على ملعب جار بالعاصمة الأوزبكية طشقند، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، سجله أسامة المولد في الدقيقة 33، ليعزز بذلك الاتحاد صدارته على المجموعة بست نقاط، بينما تجمد رصيد بونيودكور عند نقطة واحدة.

واتضح من بداية المباراة أن الاتحاد وبتوجيهات من مدربه توني أوليفيرا كان يركز بشكل كبير على إبقاء الكرة بعيداً عن مناطق الخطورة على مرماه بالضغط على لاعبي بونيودكور في وسط الملعب، وعدم إعطائهم حرية نقل الكرة إلى دفاع الاتحاد.

وفي كل مرة كان لاعبو الوسط الاتحادي يسيطرون على الكرة ويسارعون لنقل الكرة إلى ثنائي الهجوم محمد الراشد وعبدالملك زيايه مع مساندة مستمرة من جانب البرتغالي المتحرك نونو أسيس؛ الذي كان قريباً من منح فريقه هدف التقدم بعد أن وصلته الكرة من زميله مناف أبو شقير، إلا أنه سدد الكرة إلى خارج الملعب.

وجاء التهديد الأخطر من محمد الراشد الذي جهز له عبد الملك زيايه كرة خطرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية اعتلت العارضة.

ترجم الاتحاد أفضليته في اللقاء عند الدقيقة 33 من خلال تسجيل هدف التقدم الذي جاء من رأسية المدافع أسامة المولد الذي ارتقى للعرضية المتقنة من صالح الصقري ووضع الكرة في المرمى على الرغم من مضايقة المدافع الأوزبكي.

ثم واصل الاتحاد سيطرته على مجريات اللقاء مما دفع لاعبي بونيودكور للاعتماد على التسديد من بعيد إلى الوصول للمرمى الاتحادي دون أن يكون هناك أي تهديد حقيقي على الحارس مبروك زايد؛ لينجح الاتحاد في إنهاء الشوط الأول لصالحه.

مع بداية الشوط الثاني اختلف أداء الاتحاد عن الأول، حيث تراجع الفريق كثيراً للوراء مما منح الفرص للاعبي بونيودكور للضغط، وتهديد المرمى الاتحادي بالعديد من الهجمات.

هذا الأمر أجبر المدرب أوليفيرا لتعزيز دفاعاته بسحب المهاجم محمد الراشد والزج بلاعب المحور العماني أحمد حديد؛ الذي كانت تحوم الكثير من الشكوك حول مشاركته في اللقاء بسبب الإصابة.

الفريق الاتحادي حاول جاهداً السيطرة على منطقة المناورة، وتهدئة رتم المباراة في محاولة للحفاظ على الهدف الذي سجله في الشوط الأول، إلا أن الاندفاع الأوزبكي كان واضحاً لإحراز هدف التعادل، ونجح الحارس مبروك زايد في إنقاذ الشباك الاتحادية من أكثر من هدف محقق، كان أخطرها رأسية اللاعب عزيز، ثم أنقذ بعد ذلك ثلاث فرص متتالية جاءت كلها من ضربات ركنية.

الدقائق الأخيرة من هذا الشوط كانت ثقيلة على الاتحاد، وشكلت هجمات بونيودكور خطورة كبيرة على مرماه، تحمل عبء صدها خط الدفاع والحارس مبروك الذين قدموا مباراة كـبيرة ونجحوا في الحفاـظ على تقـدم الفريق في الشوط الأول بهـدف أسامة المـولد، حتى أعلن حكم المباراة نهاية المباراة بفوز الاتحـاد على بونيودكور 1/صفر، ويتقدم خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدورالثاني من المسابقة.