نصح عدد من لاعبي المنتخب الوطني المصري الأول لكرة القدم مدربهم الوطني حسن شحاتة بالتقدم باستقالته من منصبه، بدعوى أن استمراره سيزيد من رقعة الحروب التي يتعرض لها منذ فترة من قبل الجماهير ووسائل الإعلام المصرية.

وناشد مهاجم الزمالك الدولي عمرو زكي المدرب بالاستقالة، مشيراً إلى أنه قد لا يتحمل الانتقادات المقبلة، مؤكداً أنه يوجه نصيحته للمعلم ـ لقب شحاتة ـ كابن وليس كناقد، واتفق معه في الرأي والنصيحة قائد المنتخب، لاعب الأهلي أحمد حسن الذي أكد أن رحيل المدرب في هذا الوقت ربما يكون القرار الأمثل والأصوب.

وتأتي دعوات لاعبي منتخب مصر قبل ساعات من عقد اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر اجتماعاً طارئاً غداً لتقرير مصير الجهاز الفني للمنتخب على خلفية الهزيمة التي تلقاها أمام جنوب أفريقيا السبت الماضي في جوهانسبرج، وهي الهزيمة التي من شأنها أن تغيب المصريين للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً عن بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام مطلع العام المقبل في الجابون وغينيا الاستوائية.

وكان الجهاز الفني للمنتخب رفض التقدم باستقالته عقب الهزيمة، وأكد شحاتة أنه ترك حق تقرير مصيره لاتحاد الكرة، مؤكدا أنه في حالة إقالته من منصبه لن يطالب اتحاد الكرة بقيمة الشرط الجزائي المبرم في عقده.

وطالب عدد من اللاعبين الدوليين الحاليين والسابقين مدربهم بتعجيل أمر رحيله، وأكدوا أن بقاءه على رأس الجهاز الفني لن يلقى ترحيباً كبيراً رغم إنجازاته التاريخية التي لم يسبقه إليها أي مدرب في تاريخ مصر، فيما تحفظ البعض على دعوات ونصائح الرحيل، وقال أحمد حسام ميدو "أرفض تحميل المسؤولية لشحاتة وحده، لأن الكل يشارك في الإنجازات والإخفاقات، أما عن إقالة الجهاز الفني فالأمر يعود لاتحاد الكرة".

فيما أعلن زميله هاني سعيد رفضه للنصيحة التي وجهها زملاؤه، مؤكداً أن الإقالة لن تضيف جديداً، وقال "إذا تمت إقالة الجهاز الفني سيخوض الجهاز الجديد المباريات الثلاث المقبلة ثم يفوز، فماذا بعد؟".

واتفق النقاد في مصر على أن الجماهير لم تعد ترغب في بقاء شحاتة لغضبها من موقفه تجاه ثورة "25 يناير" وخروجه في مظاهرات مؤيدة لبقاء الرئيس السابق حسني مبارك، واتفقوا على أن رحيله سيحقن الحروب في ظل غضب الشارع المصري منه ورفضه لبقائه.