تلقى الاتحاد هزيمته الأولى في دوري الأبطال الآسيوي بخسارته أمس أمام مضيفه بيروزي الإيراني 2 /3 في المباراة التي جمعتهما على استاد آزادي ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا.
وسجل للاتحاد محمد الراشد (19) والمالي ديرسيكو (90 بالخطأ في مرماه)، ولبيروزي حامد آصغري هدفين (14، 68) والألماني آرفي (16)، وأحرج الاتحاد بهذه الخسارة نفسه كثيراً في طريقه إلى تحقيق البطاقة الأولى في المجموعة رغم تصدره بـ10 نقاط، خصوصاً بعد فوز بونيودكور الأوزبكي على الوحدة في طشقند أمس أيضاً 3 /2 الذي رفع رصيده إلى 8 نقاط ثالثاً، وبالتالي فإن خسارة الاتحاد في مباراته المقبلة أمام بونيودكور الثلاثاء المقبل في جدة، ستمنح المركز الأول للفريق الأوزبكي، فيما الفوز أو التعادل تعطي الاتحاد المركز الأول وأفضلية لعب مباراة دور الـ16 على ملعبه، وبات رصيد بيروزي خمس نقاط ثالثاً.
وبدأ بيروزي اللقاء بضغط هجومي واجهه تحفظ اتحادي لامتصاص الاندفاع الإيراني المتوقع، إلا أن الدفاعات الاتحادية لم تصمد كثيراً بعد أن تلقت شباك الفريق هدفاً مبكراً تسبب فيه المحترف البرتغالي نونو أسيس، بعد أن أعاد كرة عن طريق الخطأ داخل منطقة جزاء فريقه، لتصل للمهاجم الايراني حامد آصغري الذي سددها قوية في المرمى لم ينجح مبروك زايد في التصدي لها في الدقيقة 14.
وقبل أن يفيق الاتحاد من صدمة الهدف، باغته بيرزوي بهدف ثان بعد دقيقتين، بعد أن ضرب الفريق الإيراني دفاع الاتحاد بتمريرة طويلة خلف الظهير الأيمن باولو جورج وصلت للاعب حامد آصغري الذي لعبها عرضية لزميله الألماني آرفي فوضعها الأخير بسهولة هدفاً ثانياً.
بعدها تواصلت الإثارة، ونجح الاتحاد في العودة للمباراة وتقليص النتيجة سريعاً بعد أن حصل على خطأ في الجهة اليمنى نفذها باولو جورج عرضية وصلت رأس المهاجم محمد الراشد الذي حولها بمهارة في المرمى هدفاً اتحادياً أول عند الدقيقة 19.
الـ20 دقيقة الأولى من اللقاء شهدت أبرز أحداث الشوط الأول، رغم أن مدرب الاتحاد توني أوليفيرا دخل محتفظاً بأهم عناصر وسطه محمد نور، واعتمد على رأسي حربة بتواجد عبدالملك زيايه ومحمد الراشد، في الوقت الذي كان من المنتظر أن يعمد إلى تكثيف منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين لمواجهة ضغط بيروزي، ما أفقد الاتحاد شخصيته الفنية، فظهر عاجزاً عن مجاراة الفريق الإيراني.
وأضطر أوليفيرا في العشر الدقائق الأولى من الشوط الثاني لسحب زيايه للإصابة، ودفع بمحمد نور، ثم قام بتغير آخر بإشراك العماني أحمد حديد بديلاً لمناف أبوشقير لتعزيز محور الدفاع على حساب الوسط المتقدم الذي كان يتواجد فيه أبوشقير، إلا أن التغييرين لم يأتيا بجديد للفريق الاتحادي الذي استقبلت شباكه الهدف الثالث عند الدقيقة 68 من صاحب الهدف الأول حامد آصغري الذي وصلته كرة عرضية أمام مرمى زايد، بعد أن تجاوز الالماني راف الظهير الأيمن باولو جورج.
بعدها شهد اللقاء محاولات محدودة من الاتحاد لتقليص الفارق، وسحب أوليفيرا المدافع صالح الصقري وأشرك المهاجم نايف هزازي، ونجح الفريق في تقليص الفارق بعد أن لعب باولو جورج كرة عرضية من خطأ على حدود منطقة الجزاء حولها ديرسيكو خطأ في مرمى فريقه هدفاً اتحادياً ثانياً في الدقيقة 90.
