خرج الأهلي من نصف نهائي كأس ولي العهد بهدف الوقت بدل الضائع، وقبله بخطوة خرج الشباب بذات الطريقة.. واللافت أن الأهلي الذي أقصى الشباب، تجرّع ذات الكأس أمام الاتفاق.

يبرر الإيطالي مارشيللو ليبي المتوج مع منتخب بلاده بطلاً للعالم في مونديال 2006 الأهداف المتأخرة بأنها نتاج تركيز وحماسة وإيمان بالذات.. ويتفق معه لاعب مانشستر يونايتد، الأسكتلندي دارين فليتشر، وهو يبرر تسجيل فريقه أهدافاً متأخرة في كثير من الأحيان، مركزاً على "الثقة بالنفس وعدم اليأس ومواصلة اللعب حتى النهاية".

وحينما نعود للمجريات، نجد أن الأهلي لعب بثقة كبيرة أمام الشباب، خصوصاً مع تفوقه العددي طيلة نحو ستين دقيقة كاملة، تخللها كثير من الفرص للفريق، أشعرته على الدوام أنه قاب قوسين أو أدنى من الحسم، وهو ما حققه في الثواني الأخيرة، لكن خسارة الأهلي أمام الاتفاق، أكدت أن الأول افتقد الثقة، ليس فقط لأن الاتفاق كان المبادر بافتتاح التسجيل، ولكن لأن كثيراً من الفرص الأهلاوية أُهدرت لعدم التوفيق، وللضغط النفسي الشديد على اللاعبين، حتى إن صديقي الأهلاوي قال قبل النهاية بمراحل "المباراة ليست لنا"، وربما مثله فكر اللاعبون في الميدان.

إنه الفارق إذا بين الثقة وفقدانها، دون أن نغفل، أن فلسفة مدرب الاتفاق، الكرواتي برانكو التي ركزت على انتزع الخوف من ذهن لاعبيه وهم يؤدون مبارياتهم جعلتهم يقاتلون بضراوة فاستحقوا التأهل بركلة جزاء جاهدوا كثيراً حتى نالوها.