شهدت الملاعب المصرية ثاني أكبر حوادث الشغب الجماهيري بعد ثورة 25 يناير، حيث اقتحمت جماهير نادي الاتحاد ملعب استاد الإسكندرية مساء أول من أمس لتلغي مباراة فريقها أمام ضيفه وادي دجلة في اللقاء المؤجل من المرحلة الـ22 من بطولة الدوري المحلي، في مشهد كربوني لواقعة احتياج جماهير نادي الزمالك لملعب استاد القاهرة في نهاية مباراة الفريق أمام نظيره الأفريقي التونسي في دوري أبطال أفريقيا في أبريل الماضي، التي عرفت إعلامياً وجماهيرياً باسم موقعة "الجلابية".

وكانت جماهير الفريق السكندري الكبير اقتحمت أرض الملعب في الدقيقة الثانية من الوقت بدلاً من الضائع "92" بعدما سجل الفريق الضيف هدفه الثاني ليتقدم 2 /1، وقامت بأحداث شغب عارمة رغم التواجد الأمني المكثف داخل وخارج الاستاد، وأدت إلى إصابة مساعد الحكم النمساوي بقطع في الوجه استلزم جراحة أربع غرز، فيما تعرض بقية أفراد طاقم التحكيم الأجنبي إلى كدمات، ونفس الأمر للاعبي الفريقين قبل نجاحهم في الهروب، وأكدت التقارير الطبية إصابة عدد غير قليل منهم بكدمات وجروح سطحية.

من جهتها، أعلنت مديرية أمن الإسكندرية اعتقال عدد من المشاغبين تمهيداً لعرضهم على النيابة للمحاكمة بتهمة إثارة الشغب والفوضى، ونقلت كاميرات التلفزيون دخول رجال الأمن في معارك حامية الوطيس مع الجماهير.

في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري بعد اجتماعها الطارئ اعتبار النتيجة 2/ صفر لصالح وادي دجلة، إلى جانب فرض عقوبات وغرامات مالية كبيرة على نادي الاتحاد باعتباره صاحب الملعب.

كما قرر اتحاد الكرة نقل مباراة مصر والسودان غداً في التصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة لندن الأوليمبية 2012 من الإسكندرية إلى القاهرة بعد تعرض منشآت النادي للتحطيم.